خَيل (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
خَیل: (وَ الْفِضَّةِ وَ الْخَيْلِ) «الخيل» اسم جمع للفرس، و تطلق على الفرسان أيضا. و المقصود في
الآية هو المعنى الأول طبعا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« خَيل» نذكر أهمها في ما يلي:
(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَ الْبَنِينَ وَ الْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَ الأَنْعَامِ وَ الْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ اللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: والخيل هو الأفراس، والمسوّمة مأخوذة من سامت الإبل سوماً بمعى ذهبت لترعى فهي سائمة، أو من سمت الإبل في المرعى وأسمتها وسومتها بمعنى أعلمتها فالخيل المسومة إما المرسلة للرعي أو المعلمة و
الأنعام جمع نعم بفتحتين وهو الإبل والبقر والغنم، والبهائم أعم منه ويطلق على غير الوحش والطير والحشرات، والحرث هو الزرع وفيه معنى الكسب وهو تربية النبات أو النبات المربى للانتفاع به في المعاش.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ ٱلۡخَيۡلِ ٱلۡمُسَوَّمَةِ) قيل: معناه الأفراس الراعية، عن
سعيد بن جبير و
ابن عباس و
الحسن و
الربيع. وقيل: هي
الحسنة من السيمياء، وهو الحسن عن
مجاهد و
عكرمة و
السدي. وقيل: هي المعلمة، عن
قتادة. وفي رواية عن
ابن عباس المعدة للجهاد، عن
ابن زيد.
(وَ اسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَ أَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَ رَجِلِكَ وَ شَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَ الأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَ مَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: والخيل على ما قيل الأفراس حقيقة ولا واحد له من لفظه ويطلق على الفرسان مجازا، والرجل بالفتح فالكسر هو الراجل كحذر وحاذر وكمل وكامل وهو خلاف الراكب، وظاهر مقابلته بالخيل أن يكون المراد به الرجالة وهم غير الفرسان من الجيش.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(وَ أَجۡلِبۡ عَلَيۡهِم بِخَيۡلِكَ وَ رَجِلِكَ) أي: اجمع عليهم ما قدرت عليه من مكايدك، وأتباعك، وذريتك، وأعوانك. وعلى هذا فيكون الباء مزيدة في
(بِخَيۡلِكَ) وكل راكب أو ماش في معصية
الله من
الإنس و
الجن، فهو من خيل
إبليس ورجله. وقيل: هو من أجلب القوم وجلبوا أي: صاحوا: أي صح بخيلك ورجلك، واحشرهم عليهم بالإغواء.
(وَ مَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَ لَا رِكَابٍ وَ لَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: والمعنى: والذي أرجعه الله إلى
رسوله من أموال
بني النضير خصه به وملكه وحده إياه فلم تسيروا عليه فرسا ولا إبلا بالركوب حتى يكون لكم فيه حق بل مشيتم إلى حصونهم مشاة لقربها من
المدينة، ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير وقد سلط
النبي (صلىاللهعليهوآله) على
بني النضير فله فيئهم يفعل فيه ما يشاء.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(فَمَآ أَوۡجَفۡتُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ خَيۡلٖ وَ لَا رِكَابٖ) والإيجاف: دون التقريب.
وقيل: الإيجاف في الخيل، والإيضاع في الإبل.
وقيل: هما مستعملان فيهما جميعا أي: فما أوجفتم عليه خيلا، ولا إبلا. والمعنى: لم تسيروا إليها على خيل، ولا إبل. وإنما كانت ناحية من المدينة، مشيتم إليها مشيا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.