• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

دور الدولة العثمانية في إحياء الفقه الحنفي

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



دور الدولة العثمانية في إحياء الفقه الحنفي: ظهرت الدولة العثمانیة فی الشرق واتّجهت فی فتوحاتها نحو الغرب، فمع انّ المذهب الرسمیّ للحکومة العثمانیة، هو المذهب الحنفی، فانّ الاهتمام کان منصّباً علی کتابة الکتب التی تتّصل ب المذهب الحنفی وشرح کتب القدماء فی هذه الدائرة. وکانت هذه الحرکة تقتصر علی الفقه‌ الحنفی وادّت الی نموّ وتکامل هذا المذهب بسبب تعامل الحکومة العثمانیة مع الحکومات الغربیة وتوجه الحکومة العثمانیة لتدوین القوانین وتقنین المقرّرات والاحکام الفقهیة، وقد شهد هذا العصر نموّاً جدیداً فی حرکة الاجتهاد فی دائرة الفقه الحنفی، رغم انّ سائر المذاهب بقیت فی حالة الرکود والجمود، یقول المحقّقون: «انّ بدایة هذا العصر تزامن مع ظهور مجلة الاحکام العدلیة فی عام ۱۲۸۶، وهذه المجلة فی الحقیقة تمثّل دستوراً لعمل السلطة القضائیة فی المحاکم.



مع تاسیس الدولة العثمانیة فی القرن الثالث عشر. فقد ظهرت الدولة العثمانیة فی الشرق واتّجهت فی فتوحاتها نحو الغرب حیث تمّ فتح «القسطنطنیة» فی عصر السلطان محمّد الفاتح، وهو من الملوک العثمانیین. وقد امتدّ الاسلام الی منتصف اوربا وانظمّت البلاد الاسلامیة غالباً تحت حکومة واحدة، ولهذا السبب فانّ المسلمین عاشوا فی تلک الفترة القوّة والعزّة والعظمة بشکل کبیر.

۱.۱ - المذهب الرسمیّ للحکومة العثمانیة، هو المذهب الحنفی

مع انّ المذهب الرسمیّ للحکومة العثمانیة، هو المذهب الحنفی، فانّ الاهتمام کان منصّباً علی کتابة الکتب التی تتّصل بالمذهب الحنفی وشرح کتب القدماء فی هذه الدائرة. وکانت هذه الحرکة تقتصر علی الفقه‌ الحنفی وادّت الی نموّ وتکامل هذا المذهب بسبب تعامل الحکومة العثمانیة مع الحکومات الغربیة وتوجه الحکومة العثمانیة لتدوین القوانین وتقنین المقرّرات والاحکام الفقهیة، وقد شهد هذا العصر نموّاً جدیداً فی حرکة الاجتهاد فی دائرة الفقه الحنفی، رغم انّ سائر المذاهب بقیت فی حالة الرکود والجمود.

۱.۲ - مجلة الاحکام العدلیة ودورها في تدوین القوانین المدنیة للمحاکم

یقول المحقّقون: «انّ بدایة هذا العصر تزامن مع ظهور مجلة الاحکام العدلیة فی عام ۱۲۸۶، وهذه المجلة فی الحقیقة تمثّل دستوراً لعمل السلطة القضائیة فی المحاکم، حیث تمّ نشرها بواسطة جماعة علی شکل قانون مدنیّ عام، وهذه الجماعة متشکّلة من سبعة عشر شخصاً برئاسة احمد جودت باشا، ویقوم عملها علی اساس الرای والنظر وتقدّم الی الجهات المسؤولة. وهذه المجلة لها ۱۸۵۱ مادّة، وتتشکّل من مقدّمة وستّة عشر کتاباً، وهذه الکتب الستّة عشر عبارة عن:البیوع، الاجارات، الکفالة، الحوالة، الرهن، الامانة، الهبة، الغصب والاتلاف (کتاب واحد)، الشرکة، الوکالة، الصلح والابراء (کتاب واحد) الشفعة والحجر والاکراه (کتاب واحد)، الاقرار، الدعوی، القضاء، البیّنة والقسم (کتاب واحد)».
[۱] المدخل الفقهی العام، ج۱، ص۱۹۶- ۱۹۹.
[۲] بدارن، ابوالعينين، تاریخ الفقه الاسلامي، ص۱۰۶- ۱۰۹.
[۳] الخضر بك، محمد، الخضر بك، محمد، تاریخ التشریع الاسلامی، ج۲، ص۲۹۷- ۳۰۲.



۱. المدخل الفقهی العام، ج۱، ص۱۹۶- ۱۹۹.
۲. بدارن، ابوالعينين، تاریخ الفقه الاسلامي، ص۱۰۶- ۱۰۹.
۳. الخضر بك، محمد، الخضر بك، محمد، تاریخ التشریع الاسلامی، ج۲، ص۲۹۷- ۳۰۲.



موسوعة الفقه الاسلامي المقارن المأخوذ من عنوان «عصر عودة حركة التفقه في الفقه السني» ج۱، ص۱۴۵-۱۴۶.    






جعبه ابزار