دَخَل (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
دَخَل: (اَیْمَانَکُمْ دَخَلًا بَیْنَکُمْ) «الدّخل»: (على وزن الدغل)، بمعنى الفساد و التقلب و منها أخذ معنى
(الداخل)، و ينبغي الالتفات إلى أنّ جملة
(تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ) على ما قلناه من تفسير جملة حاليّة، إلّا أنّ بعض المفسّرين اعتبرها جملة استفهامية، و التّفسير الأوّل يوافق ظاهر
الآية.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« دَخَل» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ لاَ تَتَّخِذُواْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَ تَذُوقُواْ الْسُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَ لَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: نهي عن اتخاذ
الأيمان دخلا بعد النهي عن أصل نقض الأيمان لأن لخصوص اتخاذها دخلا مفسدة مستقلة هي ملاك النهي غير المفسدة التي لأصل نقض الأيمان وقد أشار إلى مفسدة أصل النقض بقوله:
(وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً) إلخ، ويشير في هذه الآية إلى مفسدة اتخاذها دخلا بقوله:
(فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها وَ تَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَ لَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ لَا تَتَّخِذُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ): نهى سبحانه عن الحلف على أمر يكون باطنه بخلاف ظاهره، فيضمر خلاف ما يظهر أي: يضمر الخلف والحنث فيه.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.