• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

ذَرع (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF





ذَرع (وَ ضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً)
«الذرع» تعني «القلب» على قول، و قال آخرون: معناها «الخلق» فعلى هذا يكون معنى‌ (ضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً) انّ قلبه أصيب بتأثر شديد لهؤلاء الأضياف غير المدعوين في مثل هذه الظروف الصعبة.و لكن بحسب ما ينقله «الفخر الرازي» في تفسيره عن «الازهري» انّ الذرع في هذه الموارد يعنى «الطاقة» و في الأصل معناه الفاصلة بين اذرع البعير أثناء سيره.



و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني «ذَرع» نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية ۷۷ سورة هود

(وَ لَمَّا جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطٗا سِيٓءَ بِهِمۡ وَ ضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعٗا وَ قَالَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَصِيبٞ)

۱.۱.۱ - رأی العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: و الذرع مقايسة الأطوال مأخوذ من الذراع العضو المعروف لأنهم كانوا يقيسون بها، و يطلق على نفس المقياس أيضا، و يقال: ضاق بالأمر ذرعا و هو كناية عن انسداد طريق الحيلة و العجز عن الاهتداء إلى مخلص ينجو به الإنسان من النائبة كالذي يذرع ما لا ينطبق عليه ذرعه.

۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: (وضاق بهم ذرعا) أي: ضاق بمجيئهم ذرعه أي: ضاق قلبه لما رأى لهم من جمال الصورة، وحسن الشارة، وقد دعوه إلى الضيافة، و قومه كانوا يسارعون إلى أمثالهم بالفاحشة. و قيل: معناه ضاق بحفظهم من قومه ذرعه، حيث لم يجد سبيلا إلى حفظهم، و كان قد علم عادة قومه من الميل إلى الذكور، و قد أتوه في صورة الغلمان المرد. و أصله أن الشئ إذا ضاق ذرعه، لم يتسع له ما اتسع، فاستعار ضيق الذرع عند تعذر الإمكان، كما استعار الاتساع.

۱.۲ - الآية ۳۳ سورة العنکبوت

وَ لَمَّآ أَن جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطٗا سِيٓءَ بِهِمۡ وَ ضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعٗاۖ وَ قَالُواْ لَا تَخَفۡ وَ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَ أَهۡلَكَ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَ كَانَتۡ مِنَ ٱلۡغَٰبِرِينَ

۱.۱.۱ - رأی العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: أي أخذته المساءة و هي سوء الحال بسببهم و ضاقت طاقته بسببهم لكونهم في صور شبان حسان مرد يخاف عليهم من القوم ثم قصد القوم إياهم بالسوء و ضعف لوط من أن يدفعهم عنهم وهم ضيف له نازلون بداره.

۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان:(و ضاق بهم ذرعا)أي: ضاق قلبه. و قيل: ضاقت حيلته فيما أراد من حفظهم، و صيانتهم، عن الجبائي.


۱. هود/السورة۱۱، الآیة۷۷    
۲. العنکبوت/السورة۲۹، الآیة۳۳.    
۳. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج۷، ص ۱۵.    
۴. الراغب الإصفهاني، حسین، المفردات في غريب القرآن، ط دارالقلم، ص۳۲۶.    
۵. الطريحي النجفي، فخرالدين، مجمع البحرين، ت-الحسيني، ج۴، ص۳۲۷.    
۶. هود/السورة۱۱، الآیة۷۷    
۷. الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۱۰، ص۳۳۷.    
۸. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۵، ص۳۱۳.    
۹. العنکبوت/السورة۲۹، الآیة۳۳.    
۱۰. الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۱۶، ص۱۲۵.    
۱۱. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۸، ص۲۳.    



• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.






جعبه ابزار