رحلة (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
رحلة: (إيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَ الصَّيْفِ) «رحلة» في الأصل من
(رحل) - على زنة شهر- بمعنى الغطاء الذي يغطي به ظهر الدابة لركوبها، ثمّ أطلقت على الإبل أو السفر بواسطته أو بوسائط اخرى.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«رحلة» نذكر أهمها في ما يلي:
(إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و الرحلة حال السير على الراحلة وهي الناقة القوية على السير كما في المجمع، و المراد بالرحلة خروج
قريش من
مكة للتجارة و ذلك أن ا
لحرم واد جديب لا زرع فيه و لا ضرع فكانت قريش تعيش فيه بالتجارة، و كانت لهم في كل سنة رحلتان للتجارة رحلة في الشتاء إلى
اليمن و رحلة بالصيف إلى
الشام، و كانوا يعيشون بذلك و كان
الناس يحترمونهم لمكان
بیت الحرام فلا يتعرضون لهم بقطع طريقهم أو الإغارة على بلدهم الأمن.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(رِحْلَةَ اَلشِّتََاءِ وَ اَلصَّيْفِ) منصوبة بوقوع إيلافهم عليها و تحقيقه أن قريشا كانت بالحرم آمنة من الأعداء أن تهجم عليهم فيه و أن يعرض لهم أحد بالسوء إذا خرجت منها لتجارتها و الحرم واد جديب إنما كانت تعيش قريش فيه بالتجارة و كانت لهم رحلتان في كل سنة رحلة في الشتاء إلى اليمن لأنها بلاد حامية و رحلة في الصيف إلى الشام لأنها بلاد باردة و لو لا هاتان الرحلتان لم يمكنهم به مقام و لو لا الأمن لم يقدروا على التصرف فلما قصد
أصحاب الفيل مكة أهلكهم
الله لتألف قريش هاتين الرحلتين اللتين بهما معيشتهم و مقامهم بمكة. و قيل إن كلتا الرحلتين كانت إلى الشام و لكن رحلة الشتاء في البحر و أيلة طلب للدفأ و رحلة الصيف إلى الشام لأنها بلاد باردة و لو لا هاتين الرحلتين لم يمكنهم مقام و لو لا الأمن لم يقدروا على التصرف فلما قصد أصحاب الفيل مكة أهلكهم الله لتألف قريش هاتين الرحلتين اللتين بهما معيشتهم و مقامهم بمكة و قيل إن كلتا الرحلتين كانت إلى الشام و لكن رحلة الشتاء في البحر و أيلة طلب للدفأ و رحلة الصيف إلى بصري و أذرعات طلبا للهواء.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.