رحمان (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
رحمان: (الرَّحْمنُ ) الاسم
«الرحمن» أوسع المفاهيم بين أسماء البارئ عزّ و جلّ بعد اسم الجلالة
(اللّه) لأنّنا نعلم أنّ للّه رحمتين: (
الرحمة العامّة) و (
الرحمة الخاصّة) و اسم
«الرحمن» يشير إلى
رحمة اللّه العامّة التي تشمل الجميع. كما أنّ اسم «الرحيم» يشير إلى «
الرحمة الخاصّة» بأهل
الإيمان و
الطاعة، و لعلّه لهذا السبب لا يطلق اسم
الرحمن على غير اللّه سبحانه (إلّا إذا كانت كلمة عبد قبله)، أمّا وصف «الرحيم» فيقال لغير اللّه أيضا، و ذلك لأنّه لا أحد لديه
الرحمة العامّة سوى اللّه تعالى،
الرحمة أمّا
الرحمة الخاصّة فإنّها موجودة في المخلوقات و إن كانت بصورة محدودة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«رحمان» نذكر أهمها في ما يلي:
(الرَّحْمنُ ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: الرحمن كما تقدم في تفسير
سورة الفاتحة صيغة مبالغة تدل على كثرة الرحمة ببذل النعم و لذلك ناسب أن يعم ما يناله
المؤمن و
الكافر من
نعم الدنيا و ما يناله المؤمن من
نعم الآخرة، ولعمومه ناسب أن يصدر به الكلام لاشتمال الكلام في
السورة على أنواع النعم الدنيوية و الأخروية التي ينتظم بها عالم الثقلين
الإنس و
الجن. ذكروا أن الرحمن من
الأسماء الخاصة به تعالى لا يسمى به غيره بخلاف مثل الرحيم و الراحم.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(اَلرَّحْمََنُ) افتتح سبحانه هذه السورة بهذا الاسم ليعلم العباد أن جميع ما وصفه يعد من أفعاله الحسنى إنما صدرت من الرحمة التي تشمل جميع خلقه و كأنه جواب لقولهم
(وَ مَا اَلرَّحْمََنُ) في قوله
(وَ إِذََا قِيلَ لَهُمُ اُسْجُدُوا لِلرَّحْمََنِ قََالُوا وَ مَا اَلرَّحْمََنُ) و قد روي أنه لما نزل قوله
(قُلِ اُدْعُوا اَللََّهَ أَوِ اُدْعُوا اَلرَّحْمََنَ) قالوا ما نعرف الرحمن إلا
صاحب اليمامة فقيل لهم
(اَلرَّحْمََنُ)
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.