ركون (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
ركون :(وَ لا تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذينَ) مفهوم «الركون» مشتق من مادة
«ركن» و معناه العمود الضخم من الحجر او الجدار الذي يربط البناء او الأشياء الاخرى بعضها الى بعض، ثمّ اطلق هذا اللفظ على الاعتماد او الاستناد الى الشيء.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«ركون» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: قال تعالى:
(وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ) و ناقة مركنة الضرع له أركان تعظمه و المركن الإجابة، و أركان العبادات جوانبها التي عليها مبناها، و بتركها بطلانها. انتهى وهذا قريب مما ذكره في
المصباح و الحق أنه الاعتماد على الشيء عن ميل إليه لا مجرد الاعتماد فحسب ولذلك عدي بإلى لا بعلى و ما ذكره
أهل اللغة تفسير له بالأعم من معناه على ما هو دأبهم. فالركون إلى الذين ظلموا هو نوع اعتماد عليهم عن ميل إليهم إما في نفس الدين كأن يذكر بعض حقائقه بحيث ينتفعون به أو يغمض عن بعض حقائقه التي يضرهم إفشاؤها و إما في حياة دينية كان يسمح لهم بنوع من المداخلة في إدارة أمور المجتمع الدينيبولاية الأمور العامة أو المودة التي تقضي إلى المخالطة و التأثير في شئون المجتمع أو الفرد الحيوية.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(وَ لاََ تَرْكَنُوا إِلَى اَلَّذِينَ ظَلَمُوا) أي و لا تميلوا إلى
مشركين في شيء من دينكم عن
ابن عباس و قيل لا تداهنوا الظلمة عن
السدي و
ابن زيد و قيل إن الركون إلى الظالمين المنهي عنه هو الدخول معهم في ظلمهم و إظهار الرضا بفعلهم أو إظهار موالاتهم فأما الدخول عليهم أو مخالطتهم و معاشرتهم دفعا لشرهم فجائز عن القاضي و قريب منه ما روي عنهم (ع) إن الركون المودة و النصيحة و الطاعة.
(قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ)
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.