رَجيم (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
رَجيم: (مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ) «الرجيم»: من
(رجم)، بمعنى الطرد، و هو في الأصل بمعنى الرمي بالحجر ثمّ استعمل في الطرد.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«رَجيم» نذكر أهمها في ما يلي:
(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و المعنى : إذا قرأت القرآن فاطلب منه تعالى ما دمت تقرؤه أن يعيذك من
الشيطان الرجيم أن يغويك، فالاستعاذة المأمور بها حال نفس القارئ ما دام يقرأ قد أمر أن يوجدها لنفسه ما دام يقرأ وأما قول القارئ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو ما يشابهه من اللفظ فهو سبب لإيجاد معنى الاستعاذة في
النفس و ليس بنفسها إلا بنوع من المجاز، و قد قال سبحانه: استعذ بالله، و لم يقل: قل أعوذ بالله.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع (فَإِذََا قَرَأْتَ اَلْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللََّهِ مِنَ اَلشَّيْطََانِ اَلرَّجِيمِ) معناه إذا أردت يا
محمد (صلىاللهعليهوآله) قراءة
القرآن فاستعذ بالله من شر الشيطان المرجوم المطرود الملعون و هذا كما يقال إذا أكلت فاغسل يديك و إذا صليت فكبر و منه
(إِذََا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاََةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ ) و الاستعاذة استدفاع الأدنى بالأعلى على وجه الخضوع و التذلل و تأويله استعذ بالله من وسوسة الشيطان عند قراءتك لتسلم في
التلاوة من الزلل و في التأويل من الخطل و الاستعاذة عند التلاوة
مستحبة غير
واجبة بلا خلاف في
الصلاة و خارج الصلاة و قد تقدم ذكر اختلاف القراء في لفظ الاستعاذة في أول
الفاتحة.
(قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: الرجم الطرد، و يوم الدين يوم الجزاء.
قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان:
(فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) أي طريد مبعد.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.