رَجِل (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
رَجِل : (بِخَيْلِكَ وَ رَجِلِكَ) «رجل» فهي تعني معكوس (الخيالة) أي (جيش
الرجّالة و المشاة) و بهذا يتكون جيش الشيطان من (الخيالة و
الرجّالة) من جنسه أو من غير جنسه، و هذا يعني أنّ البعض يتأثر بسرعة بغواية
الشيطان و يصبح من أعوانه و مساعديه فهؤلاء كالخيّالة. أمّا البعض الآخر فيتأثر ببطء و على مهل كالمشاة و
الرجّالة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«رَجِل » نذكر أهمها في ما يلي:
(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و قوله:
(وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ) أي وصح عليهم لسوقهم إلى معصية
الله بأعوانك و جيوشك فرسانهم و رجالتهم وكأنه إشارة إلى أن قبيله و أعوانه منهم من يعمل ما يعمل بسرعة كما هو شأن الفرسان في معركة الحرب ومنهم من يستعمل في غير موارد الحملات السريعة كالرجالة، فالخيل والرجل كناية عن المسرعين في العمل والمبطئين فيه و فيه تمثيل نحو عملهم.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ) أي أجمع عليهم ما قدرت عليه من مكايدك و أتباعك و ذريتك و أعوانك و على هذا فيكون الباء مزيدة في بخيلك و كل راكب أو ماش في معصية الله من
الإنس و
الجن فهو من خيل
إبليس و رجله و قيل هو من أجلب القوم و جلبوا أي صاحوا أي صح بخيلك و رجلك و احشرهم عليهم بالإغواء.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.