رَهَق (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
رَهَق:(بَخْساً وَ لا رَهَقاً) «رهق» على وزن (سقف) يراد به- و كما أشرنا من قبل- غشيان السيء بالقهر، و قال البعض: إنّ البخس هو عدم نقصان شيء من حسناتهم، و
«رهق» هو عدم إضافه شيء إلى سيئاتهم، قيل البخس: هو نقص الحسنات، و
«رهق» التكاليف الشاقة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«رَهَق» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ أَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَ لَا رَهَقًا) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و الرهق غشيان المكروه. و الفاء في قوله:
(فَمَنْ يُؤْمِنْ) للتفريع و هو من تفريع العلة على المعلول لإفادة الحجة في إيمانهم
القرآن من دون ريث و لا مهل.و محصل المعنى : أنا لما سمعنا القرآن الذي هو الهدى بادرنا إلى
الإيمان به من دون مكث لأن من آمن به فقد آمن بربه و من يؤمن بربه فلا يخاف نقصانا في خير أو غشيانا من مكروه حتى يكف عن المبادرة و الاستعجال و يتروى في الإقدام عليه لئلا يقع في بخس أو رهق.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(وَ لاََ رَهَقاً) أي لحاق ظلم و غشيان مكروه و كأنه قال لا يخاف نقصا قليلا و لا كثيرا و ذلك أن أجره و ثوابه موفر على أتم ما يمكن فيه و قيل معناه فلا يخاف نقصا من حسناته و لا زيادة في سيئاته عن
ابن عباس و
الحسن و
قتادة و
ابن زيد قالوا لأن البخس النقصان و الرهق العدوان و هذه حكاية عن قوة إيمان
الجن و صحة إسلامهم.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.