رُوَيْداً (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
رُوَيْداً :(أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدا) «رویدا» من
(الرود) - على وزن عود- و هو التردد في طلب الشيء يرفق، و لها هنا معنى مصدريا مع تصغير، أي أمهلهم مهلة صغيرة
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«رُوَيْداً » نذكر أهمها في ما يلي:
(فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و الرويد القليل.و المعنى: إذا كان منهم كيد و مني كيد عليهم بعين ما يكيدون به و
الله غالب على أمره، فانتظر بهم و لا تعاجلهم انتظر بهم قليلا فسيأتيهم ما أوعدهم به فكل ما هو آت قريب. و في التعبير أولا بمهل الظاهر في التدريج و ثانيا مع التقييد برويدا بأمهل الظاهر في الدفعة لطف ظاهر.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) أي إمهالا قليلا عن
قتادة و إنما قلل الإمهال لأن ما هو كائن آت لا محالة فهو قليل و المراد به
يوم القيامة و قيل أراد
يوم بدر و المعنى لا تعجل علي في طلب هلاكهم بل اصبر عليهم قليلا فإن
الله مجزيهم لا محالة إما بالقتل و الذل في الدنيا أو بالعذاب في الآخرة قال
ابن جني قوله
(فَمَهِّلِ اَلْكََافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ) غير اللفظ لأنه أثر التأكيد و كره التكرير فلما تجشم إعادة اللفظ انحرف عنه بعض الانحراف بتغييره المثال و انتقل عن لفظ فعل إلى لفظ افعل فقال
(أَمْهِلْهُمْ) و لما تجشم التثليث جاء بالمعنى و ترك اللفظ البتة فقال
(رُوَيْداً)
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.