• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

زَنِيم (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



مقالات مرتبط: زنم (مفردات‌قرآن).


زَنِیم:(عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِکَ زَنیمٍ)
«زنيم» تطلق على الشخص المجهول النسب، و الذي ينتسب لقوم لا نسبة له معهم، و هي في الأصل من (زنمة)، (على وزن عظمة) و تقال للجزء المتدلّي من اذن الغنم، فكأنّها ليست من الاذن مع أنّها متصلة بها.



و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني « زَنِيم» نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية۱۳ سورة القلم

(عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: والزنيم هو الذي لا أصل له، وقيل: هو الدعي الملحق بقوم وليس منهم، وقيل: هو المعروف باللؤم، وقيل: هو الذي له علامة في الشر يعرف بها وإذا ذكر الشر سبق هو إلى الذهن، والمعاني متقاربة.
فهذه صفات تسع رذيلة وصف الله بها بعض أعداء الدين ممن كان يدعو النبي (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌و‌سلّم) إلى الطاعة والمداهنة، وهي جماع الرذائل.
وقوله: (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ) معناه أنه بعد ما ذكر من مثالبه ورذائله عتل زنيم قيل: وفيه دلالة على أن هاتين الرذيلتين أشد معايبه.
والظاهر أن فيه إشارة إلى أن له خبائث من الصفات لا ينبغي معها أن يطاع في أمر الحق ولو أغمض عن تلك الصفات فإنه فظ خشن الطبع لا أصل له لا ينبغي أن يعبأ بمثله في مجتمع بشري فليطرد ولا يطع في قول ولا يتبع في فعل.

۱.۱.۲ - رأي أمین الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان: (زَنِيمٍ) أي دعي ملصق إلى قوم ليس منهم في النسب قال الشاعر:
زنيم تداعاه الرجال تداعيا # كما زيد في عرض الأديم الأكارع‌
و قيل هو الذي له علامة في الشر و هو معروف بذلك فإذا ذكر بالشر سبق القلب إليه كما أن العنز يعرف بين الأغنام بالزنمة في عنقه عن الشعبي و قيل هو الهجين المعروف بالشر عن سعيد بن جبير و قيل هو الذي لا أصل له عن علي (علیه‌السلام) و قيل هو المعروف بلؤمه كما تعرف الشاة بزنمتها عن عكرمة و روي أنه سأل النبي (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌و‌سلّم) عن العتل الزنيم فقال هو الشديد الخلق الشحيح الأكول الشروب الواجد للطعام و الشراب الظلوم للناس الرحيب الجوف‌ و عن شداد ابن أوس قال قال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌و‌سلّم) لا يدخل الجنة جواظ و لا جعظري و لا عتل زنيم قلت فما الجواظ قال كل جماع مناع قلت فما الجعظري قال الفظ الغليظ قلت فما العتل الزنيم قال كل رحيب الجوف سي‌ء الخلق أكول شروب غشوم ظلوم زنيم‌ قال ابن قتيبة لا نعلم أن الله وصف أحدا و بلغ من ذكر عيوبه ما بلغ من ذكر عيوب الوليد بن المغيرة لأنه وصف بالحلف و المهانة و العيب للناس و المشي بالنمائم و البخل و الظلم و الإثم و الجفاء و الدعوة فالحق به عارا لا يفارقه في الدنيا و الآخرة.


۱. القلم/السورة۶۸، الآیة۱۳.    
۲. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل‌، ج۱۸، ص۵۳۰.    
۳. الراغب الاصفهاني، حسین، المفردات فی غریب القرآن، ص۳۸۳-۳۸۴.    
۴. الطریحي النجفي، فخرالدین، مجمع البحرین، ت الحسینی، ج۶، ص۸۱.    
۵. القلم/السورة۶۸، الآیة۱۳.    
۶. الطباطبائي، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۱۹، ص۳۷۱.    
۷. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۱۰، ص۵۰۲.    



• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.


الفئات في هذه الصفحة : لغات القرآن | لغات سورة القلم




جعبه ابزار