زُرْق (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
زُرْق:(الْمُجْرِمینَ یَوْمَئِذٍ زُرْقاً) لفظة
«زرق» جمع
«أزرق» تأتي عادة بمعنى زرقة العين، إلّا أنّها تطلق أحيانا على القاتم جسده بسبب الشدّة و الألم، فإنّ البدن عند تحمّل الألم و
التعب و
العذاب يضعف، و يفقد طراوته، فيبدو قاتما و كأنّه
أزرق.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« زُرْق» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَ نَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: والزرق جمع أزرق من الزرقة وهي اللون الخاص، وعن
الفراء أن المراد بكونهم زرقا كونهم عميا لأن العين إذا ذهب نورها أزرق ناظرها وهو معنى حسن ويؤيده قوله تعالى:
(وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً) وقيل: المراد زرقة أبدانهم من التعب والعطش، وقيل: زرقة عيونهم لأن أسوأ ألوان العين وأبغضها عند
العرب زرقتها،وقيل: المراد به كونهم عطاشا لأن العطش الشديد يغير سواد العين ويريها كالأزرق وهي وجوه غير مرضية.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(نَحْشُرُ اَلْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً) قال
ابن عباس يريد بالمجرمين الذين اتخذوا مع
الله إلها يحشرون زرق العيون سود الوجوه و معنى الزرقة الخضرة في سود العيون كعين السنور و المعنى في هذا تشويه الخلق و قيل زرقا عميا ترى زرقا و هي عمي عن الفراء و قيل عطاشا في مظهر عيونهم كالزرقة.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.