زُور (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
زُور:(فَقَدْ جآؤُ ظُلْماً وَ زُوراً) كلمة
«زور» في الأصل من
«زور» (على وزن غور) أخذت بمعنى: أعلى الصدر، ثمّ أطلقت على كل شيء يتمايل عن حدّ الوسط، و بما أنّ «الكذب» انحرف عن الحق، و مال إلى الباطل، فقد، سمّوه
«زورا».
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« زُور» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَ أَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَ زُورًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: قال في
مجمع البيان: إن جاء وأتى ربما كانا بمعنى فعل فيتعديان مثله فمعنى
الآية فقد فعلوا ظلما وكذبا، وقيل إن ظلما منصوب بنزع الخافض والتقدير فقد جاءوا بظلم، وقيل: حال والتقدير فقد جاءوا ظالمين وهو سخيف.
وفيه، أيضا: ومتى قيل: كيف اكتفى بهذا القدر في جوابهم؟ قلنا: لما تقدم التحدي وعجزهم عن الإتيان بمثله اكتفى هاهنا بالتنبيه على ذلك انتهى والظاهر أن الجواب عن قولهم:
(إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ) إلخ، وقولهم:
(أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها) إلخ، جميعا هو قوله تعالى:
(قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ) إلخ، على ما سنبين والجملة أعني قوله:
(فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً) رد مطلق لقولهم وهو في معنى المنع مع السند وسنده الآيات المشتملة على التحدي.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(فَقَدْ جََاؤُ ظُلْماً وَ زُوراً) أي فقد قالوا شركا و كذبا حين زعموا أن
القرآن ليس من
الله و متى قيل كيف اكتفي بهذا القدر في جوابهم قلنا إنه لما تقدم التحدي و عجزهم عن الإتيان بمثله اكتفي هاهنا بالتنبيه على ذلك.
(الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَ لَدْنَهُمْ وَ إِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَ زُورًا وَ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: بما فيه من سياق التأكيد أي وإن هؤلاء الأزواج المظاهرين ليقولون بالظهار منكرا من القول ينكره الشرع حيث لم يعتبره ولم يسنه، وكذبا باعتبار أنه لا يوافق الشرع كما لا يطابق الخارج الواقع في الكون فأفادت الآية أن الظهار لا يفيد طلاقا وهذا لا ينافي وجوب الكفارة عليه لو أراد المواقعة بعد الظهار فالزوجية على حالها وإن حرمت المواقعة قبل
الكفارة.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(وَ زُوراً) أي كذبا لأن المظاهر إذا جعل ظهر امرأته كظهر أمه و ليست كذلك كان كاذبا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.