سائبه (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
سائبه: (بَحيرَةٍ وَ لا سآئِبَةٍ) «السائبة» هي الناقة التي تكون قد ولدت اثني عشر بطنا و قيل عشرة أبطن فيطلقونها سائبة و لا يمتطيها أحد، و لها أن ترعى حيثما تشاء و ترد حيثما تشاء دون أن يعترضها أحد، و قد يحلبونها أحيانا لإطعام الضيف، و
«السائبة» من مادة
«سيب» أي جريان الماء أو المشي بحرّية.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« سائبه» نذكر أهمها في ما يلي:
(مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَ لاَ سَآئِبَةٍ وَ لاَ وَصِيلَةٍ وَ لاَ حَامٍ وَ لَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: وأما السائبة ففي المجمع، أنها ما كانوا يسيبونه فإن الرجل إذا نذر القدوم من سفر أو البرء من علة أو ما أشبه ذلك قال: ناقتي سائبة فكانت كالبحيرة في أن لا ينتفع بها، وأن لا تخلى عن ماء ولا تمنع من مرعى، عن
الزجاج، وهو قول
علقمة.
وقيل: هي التي تسيب للأصنام أي تعتق لها، وكان الرجل يسيب من ماله ما يشاء فيجيء به إلى السدنة وهم خدمة آلهتهم فيطعمون من لبنها أبناء السبيل ونحو ذلك عن
ابن عباس و
ابن مسعود.
وقيل: إن السائبة هي الناقة إذا تابعت بين عشر إناث ليس فيهن ذكر سيبت فلم تركبوها، ولم يجزوا وبرها ولم يشرب لبنها إلا ضيف فما نتجت بعد ذلك من أنثى شق أذنها ثم تخلى سبيلها مع أمها، وهي البحيرة، عن
محمد بن إسحاق.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ لاََ سََائِبَةٍ) و هي ما كانوا يسيبونه فإن الرجل إذا نذر القدوم من سفر أو البرء من علة أو ما أشبه ذلك قال ناقتي سائبة فكانت كالبحيرة في أن لا ينتفع بها و أن لا تخلى عن ماء و لا تمنع من مرعى عن الزجاج و هو قول علقمة و قيل هي التي تسيب للأصنام أي تعتق لها و كان الرجل يسيب من ماله ما يشاء فيجيء به إلى السدنة و هم خدمة آلهتهم فيطعمون من لبنها أبناء السبيل و نحو ذلك عن ابن عباس و ابن مسعود و قيل إن السائبة هي الناقة إذا تابعت بين عشر إناث ليس فيهن ذكر سيبت فلم يركبوها و لم يجزوا وبرها و لم يشرب لبنها إلا ضيف فما نتجت بعد ذلك من أنثى شق أذنها ثم يخلي سبيلها مع أمها و هي البحيرة عن محمد بن إسحاق.
(قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَ حَلاَلًا قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: نسبة الرزق وهو ما يمد
الإنسان في بقائه من الأمور الأرضية من مأكول ومشروب وملبوس وغيرها إلى الإنزال مبني على حقيقة يفيدها
القرآن وهي أن الأشياء لها خزائن عند
الله تتنزل من هناك على حسب ما قدرها الله سبحانه.
وأما ما قيل: إن التعبير بالإنزال إنما هو لكون أرزاق العباد من المطر الذي ينزله الله من السماء ، فوجه بسيط لا يطرد على تقدير صحته في جميع الموارد التي عبر فيها عن كينونتها بالإنزال كما في الأنعام وفي الحديد، والرزق الذي تذكر الآية أن الله أنزله لهم فجعلوا منه حراما وحلالا هو الأنعام من الإبل والغنم كالوصيلة والسائبة والحام وغيرها.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرََاماً وَ حَلاََلاً) أي جعلتم بعضه حراما و بعضه حلالا يعني ما حرموا من السائبة و البحيرة و الوصيلة و نحوها مما حرموا من زروعهم.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.