سارِب (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
سارِب: (وَ سارِبٌ بِالنَّهارِ) «سارب» من
سرب على وزن ضرر، بمعنى الماء الجاري، و يقال للشخص الذاهب الى عمل ايضا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« سارِب» نذكر أهمها في ما يلي:
(سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَ مَن جَهَرَ بِهِ وَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَ سَارِبٌ بِالنَّهَارِ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: السرب بفتحتين والسروب الذهاب في حدور وسيلان الدمع والذهاب في مطلق الطريق يقال سرب سربا وسروبا نحو مر مرا ومرورا. كذا في المفردات، فالسارب هو الذاهب في الطريق المعلن بنفسه.
و
الآية كالتفريع على الآية السابقة أي إذا كان
الله سبحانه عالما بالغيب والشهادة على سواء فسواء منكم من أسر القول ومن جهر به أي بالقول والله سبحانه يعلم بقولهما ويسمع حديثهما من غير أن يخفى عليه إسرار من أسر بقوله، وسواء منكم من هو مستخف بالليل يستمد بظلمة الليل وإرخاء سدولها لأن يخفى من أعين الناظرين ومن هو سارب بالنهار ذاهب في طريقه متبرز غير مخف لنفسه فالله يعلم بهما من غير أن يخفى المستخفي بالليل بمكيدته.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَ سََارِبٌ بِالنَّهََارِ) أي و من هو مستتر متوار بالليل و من هو سالك في سربه أي في مذهبه ماض في حوائجه بالنهار معناه أنه يرى ما أخفته ظلمة الليل كما يرى ما أظهره ضوء النهار بخلاف المخلوقين الذين يخفي عليهم الليل أحوال أهله و قال
الحسن معناه و من هو مستتر بالليل و من هو مستتر بالنهار و صحح
الزجاج هذا القول لأن
العرب تقول انسرب الوحش إذا دخل في كناسة.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.