سورة الحشر، هي السورة التاسعة والخمسون و هي مدنیة في الجزء السابع والعشرين،من القرآن الكريم، و سميت في كتب التفسير و في المصاحف « سورة الحشر» لوقوع هذا اللفظ في الآية الثانية هذه السورة. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر الحشر: إخراج الجماعة عن مقرّهم و إزعاجهم عنه إلى الحرب و نحوها. سورة الحشر،سورة بنی النضیر. «سورة الحشر»؛ وجه تسميتها بهذا الإسم لوقوع لفظ الحشر في الآیة الثانیة منها. و لكونها ذكر فيها حشر بني النضير من ديارهم أي من قريتهم المسماة الزهرة قريبا من المدينة. «سورة بنی النضیر»؛ وجه تسميتها «سورة بني النضير» فلأن قصة بني النضير ذكرت فيها. هي أربع و عشرون آية. هی أربعمائة و خمس و أربعون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هی تسعمائة و ثلاثة عشر حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) نزلت هذه السورة، في غزوة بني النضير من يهود المدينة؛ و كانوا قد نقضوا عهدهم مع النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) فأمرهم أن يخرجوا من المدينة فأبوا، و بعث إليهم عبد اللّه بن أبيّ رئيس المنافقين ألّا يخرجوا، فإن قاتلهم المسلمون كانوا معهم عليهم و إن أخرجوهم خرجوا معهم؛ فحاصرهم المسلمون، حتى رضوا أن يخرجوا من المدينة، على أنّ لهم ما حملت الإبل من أموالهم إلّا آلة الحرب و لم يفعل المنافقون شيئا مما وعدوهم به، و بهذا يظهر وجه ذكر هذه السورة بعد سورة المجادلة، لأن الكلام فيهما يتناول ما كان من موالاة المنافقين لليهود. يمكن تلخيص موضوعات هذه السورة في ستّة أقسام هي: الأوّل: من هذه السورة- الذي هو آية واحدة فقط- يعتبر مقدّمة للأبحاث المختلفة التي وردت في هذه السورة، فتتحدّث الآية عن تسبيح اللّه الحكيم العليم من قبل الموجودات جميعا. الثّاني: الذي يبدأ من الآية الثانية إلى الآية العاشرة، و الذي يشمل تسع آيات، فإنّه يوضّح قصّة اشتباك المسلمين مع ناقضي العهد من يهود المدينة. الثّالث: و الذي يتكوّن من الآية الحادية عشرة إلى الآية السابعة عشر، و فيه يستعرض القرآن قصّة منافقي المدينة مع اليهود و التعاون بينهما. الرّابع: الذي يتجاوز بضع آيات يشمل مجموعة من التوجيهات و النصائح العامّة لعموم المسلمين، و هي تمثّل استنتاجا للأحداث أعلاه. الخامس: الذي يشمل آية واحدة فقط و هي الآية الحادية و العشرون، فهو عبارة عن وصف بليغ للقرآن الكريم و بيان أثره في تطهير الروح و النفس. القسم الأخير- الذي هو آخر قسم من السورة، و يبدأ من الآية الثانية و العشرين إلى الآية الرابعة و العشرين- فيتناول قسما مهمّا من أوصاف جلال و جمال الذات الإلهية المقدّسة، و بعض أسمائه الحسنى، و هذه الصفات تكون عونا للإنسان في طريق معرفة اللّه سبحانه. «أبي بن كعب قال: قال رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) : و من قرأ سورة الحشر لم يبق جنة و لا نار و لا عرش و لا كرسي و لا حجاب و لا السماوات السبع و لا الأرضون السبع و الهوام و الرياح و الطير و الشجر و الدواب و الشمس و القمر و الملائكة إلا صلوا عليه و استغفروا له و إن مات من يومه أو ليلته مات شهيدا.» «عن أبي سعيد المكاري عن أبي عبد الله (علیهالسلام) قال: من قرأ إذا أمسى الرحمن و الحشر وكل الله بداره ملكا شاهرا سيفه حتى يصبح.» سورة الحشر مدنية. نزلت سورة الحشر بعد سورة البيّنة؛ و نزلت سورة البيّنة فيما بين صلح الحديبية و غزوة تبوك؛ فيكون نزول سورة الحشر في ذلك التاريخ أيضا؛ و الحقّ أنها من السّور التي نزلت فيما بين غزوة بدر و صلح الحديبية، لأنها نزلت في غزوة بني النّضير، و كانت هذه الغزوة في السنة الرابعة من الهجرة. نزلت هذه السورة في حادث بني النضير- حي من أحياء اليهود- في السنة الرابعة من الهجرة. تصف كيف وقع؟ و لما ذا وقع؟ و ما كان في أعقابه من تنظيمات في الجماعة الإسلامية .. ترويها بطريقة القرآن الخاصة، و تعقب على الأحداث و التنظيمات بطريقة القرآن كذلك في تربية تلك الجماعة تربية حية بالأحداث و التوجيهات و التعقيبات. ...كانت وقعة بني النضير في أوائل السنة الرابعة من الهجرة بعد غزوة أحد و قبل غزوة الأحزاب. و مما يذكر عنها أن رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) ذهب مع عشرة من كبار أصحابه منهم أبو بكر و عمر و علي رضي اللّه عنهم إلى محلة بني النضير، يطلب منهم المشاركة في أداء دية قتيلين بحكم ما كان بينه و بينهم من عهد في أول مقدمه على المدينة. فاستقبله يهود بني النضير بالبشر و الترحاب و وعدوا بأداء ما عليهم، بينما كانوا يدبرون أمرا لاغتيال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و من معه. و كان (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم)جالسا إلى جدار من بيوتهم. فقال بعضهم لبعض: إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه. فمن رجل منكم يعلو هذا البيت، فيلقي عليه صخرة، فيريحنا منه؟ فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعب. فقال: أنا لذلك. فصعد ليلقي عليه صخرة كما قال. فألهم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ما يبيت اليهود من غدر. فقام كأنما ليقضي أمرا. فلما غاب استبطأه من معه، فخرجوا من المحلة يسألون عنه، فعلموا أنه دخل المدينة. و أمر رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) بالتهيؤ لحرب بني النضير لظهور الخيانة منهم، و نقض عهد الأمان الذي بينه و بينهم. و كان قد سبق هذا إقذاع كعب بن الأشرف من بني النضير في هجاء رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و تأليبه الأعداء عليه. و ما قيل من أن كعبا و رهطا من بني النضير اتصلوا بكفار قريش اتصال تآمر و تحالف و كيد ضد النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) مع قيام ذلك العهد بينهم و بينه. مما جعل رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) يأذن لمحمد بن مسلمة في قتل كعب بن الأشرف. فقتله. هذه السورة هي السورة «التاسعة و الخمسون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «الحادیة بعد المائة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد البیّنة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) لما ختم الله سورة المجادلة بذكر حزب الشيطان و حزب الله افتتح هذه السورة بقهره حزب الشيطان و ما نالهم بالجلاء من الخزي و الهوان و نصرة حزبه من أهل الإيمان. هذه السورة من المسبحات.و هي أیضاً من الممتحنات. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء الثامن والعشرين | سور القرآن الكريم | سور المفصل | سور ذات قصص تاريخية | سور مدنیة | سور مسبحات | سور ممتحنات
|