سورة الرحمن، هي السورة الخامسة و الخمسون و هي مدينة في الجزء السابع والعشرين،من القرآن الكريم، و سميت في كتب التفسير و في المصاحف « سورة الرحمن» لوقوع هذا اللفظ في الآية الأولى هذه السورة.و محور بحوث هذه السورة،النعم الإلهية التي تتعلّق بخلق الإنسان والميزان والحساب وسائر النعم الأخرى أیضاً توضّح خلق الإنسان والجن، وتوضّح الدلائل الإلهية في الأرض والسماء. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر الرحمن علی وزن «الفَعلان» و الرحيم علی وزن «الفعيل»، و کلاهما مشتقتان من الرحمة. قيل «الرحمن» للمبالغة دون «الرحيم» مستدلاً بأن وزن الفعلان للمبالغة بخلاف الفعيل و إنّ كثرة المباني تدلّ على كثرة المعاني ،و قيل بل کلتا اللفظتين بنيتا للمبالغة. إلّا أن فعلاناً أبلغ من فعيل. و أعتُبر لفظة «الرحمن» مشترکة بين العربية و اللغات الأخری دون لفظة الرحيم؛ حيث«قال الکفعمي: «...و قال المرتضى الرحمن تشترك فيه اللغة العربية و العبرانية و السريانية و الرحيم مختص بالعربية» .»و الظاهر من الآيات أنّ العرب في العصر الجاهلي ما كانت تعرف «الرحمن» حيث قال سبحانه: («وَ إِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قَالُوا وَ مَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَ زَادَهُمْ نُفُوراً».) سورة الرحمن، سورة عروس القرآن،سورة الآلاء. «سورة عروس القرآن»؛ سمیت هذه السورة في لسان النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) بعروس القرآن. «قال (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم): «لكل شي ء عروس و عروس القرآن سورة الرحمن».» «سورة الرحمن»؛ وجه تسمية هذه السورة بسورة الرحمن أنها ابتدئت باسمه تعالى («الرَّحْمنُ »). «سورة الآلاء»؛ سمیت بذلک لقوله تعالی («فبأیِّ آلاءِ ربِّکُما تُکَذِّبانِ») فإنها تکررت إحدی و ثلاثین مرة في هذه السورة. هی ثمان و سبعون آية. هی ثلاثمائة و إحدى و خمسون كلمة.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي ألف و ستمائة و ستة و ثلاثون حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة، الدعوة إلى اللّه تعالى بطريق الترغيب، و ذلك بتعداد نعمه على عباده، و قد أخذ المشركون في السورة السابقة (سورة القمر)، بطريق الإنذار و الترهيب، فأخذوا في هذه السورة بطريق الترغيب، تفنّنا في السياق، و تجديدا لنشاط السامع، على أنها لم تخل مع هذا من الأخذ بالترهيب أيضا. إنّنا نستطيع أن نقسّم محتويات السورة إلى عدّة أقسام: القسم الأوّل: الذي يشمل أوّل آيات السورة حيث الحديث عن النعم الإلهية الكبيرة، سواء تلك التي تتعلّق بخلق الإنسان أو تربيته و تعليمه، أو الحساب و الميزان، و كذلك سائر الأمور الاخرى التي يتجسّد فيها الخير للإنسان، إضافة إلى الغذاء الروحي و الجسمي له. القسم الثّاني: يتناول توضيح مسألة خلق الإنس و الجنّ. القسم الثّالث: يتضمّن توضيح الآيات و الدلائل الإلهيّة في الأرض و السماء. القسم الرّابع: و فيه بعد تجاوز النعم الإلهية على الإنسان في الدنيا تتحدّث الآيات عن نعم اللّه في عالم الآخرة بدقّة و ظرافة، خاصّة عن الجنّة، و بصورة أعمّ و أشمل عن البساتين و العيون و الفاكهة و حور العين و أنواع الملابس من السندس و الإستبرق ... و أخيرا في القسم الخامس نلاحظ الحديث باختصار عن مصير المجرمين و جزائهم المؤلم المحسوب ... و لأنّ الأصل في هذه السورة أنّها مختّصة ببيان الرحمة الإلهيّة، لذا لم نلاحظ تفاصيل كثيرة حول مصيرهم، خلافا لما نلاحظه في موضوع الحديث عن النعم الخروية حيث التفصيل و الشمول الذي يشرح قلوب المؤمنين و يغمرها بالسعادة و الأمل، و يزيل عنها غبار الحزن و الهمّ، و يغرس الشوق في نفوسهم ... إنّ تكرار آية: (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) و في مقاطع قصيرة أعطت وزنا متميّزا للسورة، و خاصّة إذا قري ء بالمعنى المعبّر الذي يستوحى منها ... فإنّ حالة من الشوق و الانبهار تحصل لدى الإنسان المؤمن. «أبي بن كعب قال: قال رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم): من قرأ سورة الرحمن رحم الله ضعفه و أدى شكر ما أنعم الله عليه .» و «روي عن موسى بن جعفر عن آبائه (علیهالسلام) عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال: لكل شي ء عروس و عروس القرآن سورة الرحمن جل ذكره.» «أبو بصير عن أبي عبد الله (علیهالسلام) قال : لا تدعوا قراءة الرحمن و القيام بها فإنها لا تقر في قلوب المنافقين و تأتي ربها يوم القيامة في صورة آدمي في أحسن صورة و أطيب ريح حتى تقف من الله موقفا لا يكون أحد أقرب إلى الله سبحانه منها فيقول لها من الذي كان يقوم بك في الحياة الدنيا و يدمن قراءتك فتقول يا رب فلان و فلان و فلان فتبيض وجوههم فيقول لهم اشفعوا فيمن أحببتم فيشفعون حتى لا يبقى لهم غاية و لا أحد يشفعون له فيقول لهم أدخلوا الجنة و اسكنوا فيها حيث شئتم.» «و عنه (علیهالسلام) قال: من قرأ سورة الرحمن ليلا يقول عند كل («فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ») لا بشي ء من آلائك يا رب أكذب وكل الله به ملكا إن قرأها في أول الليل يحفظه حتى يصبح و إن قرأها حين يصبح وكل الله به ملكا يحفظه حتى يمسي.]» سورة الرحمن مدنية و «قيل مكية غير آية نزلت بالمدينة «يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» عن عطاء و قتادة و عكرمة و إحدى الروايتين عن ابن عباس»، و«قيل مدنية عن الحسن و همام عن قتادة و أبي حاتم .» نزلت سورة «الرحمن» بعد سورة «الرعد»، و نزلت سورة «الرعد»، فيما بين صلح الحديبية و غزوة تبوك، فيكون نزول سورة «الرحمن» في ذلك التاريخ أيضا.(هذا علی قبول مدنیة السورة) تتضمن السورة الإشارة إلى خلقه تعالى العالم بأجزائه من سماء و أرض و بر و بحر و إنس و جن و نظم أجزائه نظما ينتفع به الثقلان الإنس و الجن في حياتهما و ينقسم بذلك العالم إلى نشأتين: نشأة دنيا ستفنى بفناء أهلها، و نشأة أخرى باقية تتميز فيها السعادة من الشقاء و النعمة من النقمة. و بذلك يظهر أن دار الوجود من دنياها و آخرتها ذات نظام واحد مؤتلف الأجزاء مرتبط الأبعاض قويم الأركان يصلح بعضه ببعض و يتم شطر منه بشطر. فما فيه من عين و أثر، من نعمه تعالى و آلائه، و لذا يستفهمهم مرة بعد مرة استفهاما مشوبا بعتاب بقوله: («فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ »)فقد كررت الآية في السورة إحدى و ثلاثين مرة. و لذلك افتتحت السورة بذكره تعالى بصفة رحمته العامة الشاملة للمؤمن و الكافر و الدنيا و الآخرة و اختتمت بالثناء عليه بقوله:(«تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ »). و السورة يحتمل كونها مكية أو مدنية و إن كان سياقها بالسياق المكي أشبه. هذه السورة هي السورة «الخامسة و الخمسون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «السابعة و التسعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الرعد. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) ختم الله سبحانه سورة القمر باسمه و افتتح هذه السورة أيضا باسمه. تكررت هذه الآية(«فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ») في السورة إحدى و ثلاثين مرة، لتذكّر الإنس و الجن، بنعم اللّه الجزيلة عليهم. قال الإمام الصادق (علیهالسلام) : من قرأ سورة الرحمن فقال عند كل(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)لا بشي ء من آلائِك ربّ اكذّب فان قرأها ليلًا ثمّ مات مات شهيداً و ان قرأها نهاراً ثمّ مات مات شهيداً. سمیت هذه السورة في لسان النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) بعروس القرآن. و فیها أقصر آية قرآنیة في عدد الكلمات و هي («مُدْهامَّتانِ») . [۲۵]
قال أبو عمرو الداني: «لا أعلم كلمة هي وحدها آية إلا قوله: مُدْهامَّتانِ في سورة الرّحمن» (الآية: ۶۴).
هذه السورة من المفصلات. قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم). «قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» و هي السورة الوحيدة في القرآن افتتحت بعد البسملة باسم من أسماء الله عز اسمه. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء السابع والعشرين | سور القرآن الكريم | سور المفصل | سور ذات آيات مشهورة | سور مدنیة
|