سورة العلق، هي السورة السادسة و التسعون و هي مکیة في الجزء الثلاثين،من القرآن الكريم، هذه السّورة المباركة سمّيت سورة «العلق» و «اقرأ» و «القلم» لمناسبة هذه الكلمات فيها. هی من سور العزائم لاشتمالها على آية فيها سجدة واجبة. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر العلق : التّشبّث بالشّي ء، ...و العلق :الدّم الجامد و منه العلقة التي يكون منها الولد. سورة العلق، سورة القلم،سورة اقرأ، سورة اقرأ باسم ربك. «سورة العلق»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ • خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ .) «سورة اقرأ باسم ربك»؛ اشتهرت تسمية هذه السورة في عهد الصحابة و التابعين باسم «سورة اقرأ باسم ربك». «روي في «المستدرك» عن عائشة: «أول سورة نزلت من القرآن اقرأ باسم ربك»». و ذلک لافتتاحها به. «سورة اقرأ»؛ سماها الكواشي في «التخليص» به. و ذلک لافتتاحها به. «سورة القلم»؛ عنونها ابن عطية و أبو بكر بن العربي «سورة القلم». و ذلک مأخوذ من الآیة الرابعة من السورة. هی تسع عشرة آية. هی اثنتان و سبعون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي مائتان و ثمانون حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة إعلام النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) بالدعوة، ليقوم بتبليغها لمن أرسل إليهم، و هي دعوة الدّين الذي ذكر في السورة السابقة (سورة التین) أنّه الفطرة التي فطر الناس عليها. هذه السّورة تبدأ بأن تأمر النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) بالقراءة. ثمّ تتحدث عن خلقة الإنسان بكل عظمته من قطعة دم تافهة. و في المرحلة التالية تتحدث السّورة عن تكامل الإنسان في ظل لطف اللّه و كرمه، و عن تعليمه و تمكينه من القلم. ثمّ تتطرق إلى طغيان الإنسان رغم كلّ ما توفرت له من هبات إلهية و إكرام ربّاني. و تشير بعد ذلك إلى ما ينتظر أولئك الصادين عن طريق [[|الهداية]] و المانعين لأعمال الخير من عقاب. و في ختام السّورة أمر بالسجود و الاقتراب من ربّ العالمين. «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم): من قرأها فكأنما قرأ المفصل كله .» «محمد بن حسان عن أبي عبد الله (علیهالسلام) قال: من قرأ في يومه أو في ليلته اقرأ باسم ربك ثم مات في يومه أو في ليلته مات شهيدا و بعثه الله شهيدا و أحياه كمن ضرب بسيفه في سبيل الله مع رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم).» سورة العلق مكية. سورة العلق أوّل ما نزل من القرآن عند جمهور المفسّرين؛ و ذهب آخرون إلى أنّ الفاتحة هي أوّل ما نزل منه، ثمّ سورة العلق. قيل إنّ المفسّرين يجمعون على نزول الآيات الخمس الأوائل في بداية نزول الوحي على الرسول (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) ، و مضمون الآيات يؤيد ذلك. و جاء في الروايات«أن محمّدا (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) كان في غار حراء حين نزل عليه جبرائيل و قال له: اقرأ يا محمّد. قال: ما أنا بقارئ، فاحتضنه جبرائيل و ضغطه و قال له: اقرأ يا محمّد و تكرر الجواب. ثمّ أعاد جبرائيل عمله ثانية و سمع نفس الجواب. و في المرّة الثّالثة قال:(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ...)إلى آخر الآيات الخمس الأوّل من السّورة. قال جبرائيل ذلك و اختفى عن أنظار النّبي(صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) . فأحسّ رسول اللّه بتعب شديد بعد هبوط أولى أشعة الوحي عليه فذهب إلى خديجة و قال: «زملوني و دثروني».» هذه السورة هی السورة «السادسة و التسعون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هی السورة «الاولی» من القرآن حسب النزول. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) ختم الله سبحانه سورة التین بذكر اسمه و افتتح هذه السورة باسمه أيضا. المشهور بين المفسّرين أنّها أوّل ما نزل من القرآن، و محتواها يؤيد ذلك أيضا. هذه السورة من المفصلات. قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. «قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» و في الآیة «التاسعة عشرة» من هذه السورة سجدة التلاوة. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية |