محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - الترتیب في المصحف ۱۳ - الترتیب حسب النزول ۱۴ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۵ - الخصوصیة ۱۶ - المراجع ۱۷ - منبع الفيل [۱] معروف. جمعه فيلة و فيول. سورة الفیل، سورة ألم تر. «سورة الفیل»؛ قد سميت هذه السورة بهذا الاسم، لإيرادها في قصة أصحاب الفيل. «سورة ألم تر»؛ سمیت بهذا الاسم لافتتاحها بها. هی خمس آيات . هی عشرون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي ستة و تسعون حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة بيان قصة أصحاب الفيل من الحبشة مع قريش في [[|مكّة]]، لتكون عظة لمن يغترّ بماله و قوّته من قريش، و بهذا تظهر المناسبة بين هذه السورة و السورة السابقة. هذه السّورة كما يظهر من اسمها تشير إلى الحادثة التاريخية التي اقترنت بولادة رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم)، و فيها نجّى اللّه سبحانه الكعبة من شرّ جيش كافر كبير تجهّز من اليمن ممتطيا الفيل. هذه السّورة تذكّر النّاس بتلك القصّة العجيبة التي كان كثير من أهل مكّة يحفظون أحداثها في ذاكرتهم لأنّها وقعت في الماضي القريب. التذكير بهذه القصّة فيه تحذير للكفّار المغرورين المعاندين، كي يفهموا ضعفهم تجاه قدرة اللّه تعالى الذي أباد جيشا عظيما بطير أبابيل تحمل حجارة من سجّيل، و هو سبحانه إذن قادر على أن يعاقب هؤلاء المستكبرين المعاندين. فلا قدرتهم أعظم من قدرة أبرهة، و لا عدد أفرادهم يبلغ عدد ذلك الجيش السّورة المباركة تقول لكفّار قريش: إنّكم رأيتم الواقعة بأعينكم فلما ذا لا تترجلون من مطية غروركم. «في حديث أبي: من قرأها عافاه الله أيام حياته في الدنيا من المسخ و القذف.» «أبو بصير عن أبي عبد الله (علیهالسلام) قال: من قرأ في الفريضة أ لم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل شهد له يوم القيامة كل سهل و جبل و مدر بأنه كان من المصلين و ينادي يوم القيامة مناد صدقتم على عبدي قبلت شهادتكم له أو عليه أدخلوا عبدي الجنة و لا تحاسبوه فإنه ممن أحبه و أحب عمله و من أكثر قراءة لإيلاف قريش بعثه الله يوم القيامة على مركب من مراكب الجنة حتى يقعد على موائد النور يوم القيامة.» سورة الفيل مكية. نزلت سورة الفيل بعد سورة «الكافرون»، و نزلت سورة «الكافرون» بعد سورة الماعون، و نزلت سورة الماعون بعد سورة التّكاثر، و كان نزول سورة التكاثر فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة الفيل في ذلك التاريخ أيضا. جوّ النزول في السورة إشارة إلى قصة أصحاب الفيل إذ قصدوا مكة لتخريب الكعبة المعظمة فأهلكهم الله بإرسال طير أبابيل (ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول)، و هي من آيات الله الجلية التي لا سترة عليها، و قد أرخوا بها و ذكرها الجاهليون في أشعارهم. و جملة ما تشير إليه الروايات المتعددة عن هذا الحادث أن الحاكم الحبشي لليمن- في الفترة التي خضعت فيها اليمن لحكم الحبشة بعد طرد الحكم الفارسي منها- و تسميه الروايات:«أبرهة»، كان قد بنى كنيسة في اليمن باسم ملك الحبشة و جمع لها كل أسباب الفخامة على نية أن يصرف بها العرب عن البيت الحرام في مكة و قد رأى مبلغ انجذاب أهل اليمن الذين يحكمهم إلى هذا البيت شأنهم شأن بقية العرب في وسط الجزيرة و شماليها كذلك. و كتب إلى ملك الحبشة بهذه النية .. و لكن العرب لم ينصرفوا عن بيتهم المقدس، فقد كانوا يعتقدون أنهم أبناء إبراهيم و [[|إسماعيل]] صاحبي هذا البيت و كان هذا موضع اعتزازهم على طريقتهم بالفخر بالأنساب... عندئذ صح عزم «أبرهة» على هدم الكعبة ليصرف الناس عنها؛ و قاد جيشا جرارا تصاحبه الفيلة، و في مقدمتها فيل عظيم ذو شهرة خاصة عندهم. فتسامع العرب به و بقصده. و عز عليهم أن يتوجه لهدم كعبتهم... حتى إذا مر بالطائف خرج إليه رجال من ثقيف فقالوا له: إن البيت الذي يقصده ليس عندهم إنما هو في مكة. و ذلك ليدفعوه عن بيتهم الذي بنوه للّات! و بعثوا معه من يدله على الكعبة! فلما كان أبرهة بالمغمس بين الطائف و مكة، بعث قائدا من قواده حتى انتهى إلى مكة فساق إليه أموال تهامة من قريش و غيرهم، فأصاب فيها مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم، و هو يومئذ كبير قريش و سيدها. فهمت قريش و كنانة و هذيل و من كان بذلك الحرم بقتاله. ثم عرفوا أنهم لا طاقة لهم به فتركوا ذلك. و بعث أبرهة رسولا إلى مكة يسأل عن سيد هذا البلد و يبلغه أن الملك لم يأت لحربهم و إنما جاء لهدم هذا البيت فإن لم يتعرضوا له فلا حاجة له في دمائهم! فإذا كان سيد البلد لا يريد الحرب جاء به إلى الملك .. فلما كلم عبد المطلب فيما جاء به قال له: و اللّه ما نريد حربه و ما لنا بذلك من طاقة. هذا بيت اللّه الحرام. و بيت خليله إبراهيم (عليهالسلام ).. فإن يمنعه منه فهو بيته و حرمه، و إن يخل بينه و بينه فو اللّه ما عندنا دفع عنه .. فانطلق معه إلى أبرهة .. «قال ابن إسحاق: و كان عبد المطلب أوسم الناس و أجملهم و أعظمهم. فلما رآه أبرهة أجله و أعظمه، و أكرمه عن أن يجلسه تحته، و كره أن تراه الحبشة يجلس معه على سرير ملكه. فنزل أبرهة عن سريره، فجلس على بساطه و أجلسه معه إلى جانبه. ثم قال لترجمانه: قل له: ما حاجتك؟ فقال: حاجتي أن يرد علي الملك مائتي بعير أصابها لي. فلما قال ذلك، قال أبرهة لترجمانه؛ قل له: قد كنت أعجبتني حين رأيتك، ثم قد زهدت فيك حين كلمتني! أ تكلمني في مائتي بعير أصبتها لك و تترك بيتا هو دينك و دين آبائك قد جئت لهدمه لا تكلمني فيه؟ قال له عبد المطلب: إني أنا رب الإبل. و إن للبيت ربا سيمنعه. قال: ما كان ليمتنع مني. قال: أنت و ذاك! .. فرد عليه إبله. ...» ..ثم كان ما أراده اللّه من إهلاك الجيش و قائده، فأرسل عليهم جماعات من الطير تحصبهم بحجارة من طين و حجر، فتركتهم كأوراق الشجر الجافة الممزقة. كما يحكي عنهم القرآن الكريم ..و أصيب أبرهة في جسده و خرجوا به معهم يسقط أنملة أنملة حتى قدموا به صنعاء فما مات حتى انشق صدره عن قلبه كما تقول الروايات .. هذه السورة هی السورة «الخامسة بعد المائة» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هی السورة «التاسعة عشرة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الکافرون. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) ذكر الله سبحانه في سورة الهمزة ما أعده من العذاب لمن عاب الناس و اغتابهم و ركن إلى الدن يا و بين في هذه السورة ما فعله بأصحاب الفيل. هذه السورة من المفصلات. «قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم).» «قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» [۱۸] كما إنّ سورة «و الضحى» و سورة «ألم نشرح» تعتبران سورة واحدة كذلك سورة «الفيل» و سورة «قريش» هما سورة واحدة، و ارتباط موضوعهما يدل على ذلك أيضا. و لذلك وجب قراءتهما معا في الصلاة لمن يرى وجوب قراءة سورة كاملة بعد الحمد. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية |