سَرائِر (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
سَرائِر: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرآئِرُ) «السرائر»: جمع
(سريرة)، و هي صفات و نوايا
الإنسان الداخلية.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« سَرائِر» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: ظرف للرجع، والسريرة ما أسره الإنسان وأخفاه في نفسه، والبلاء الاختبار والتعرف والتصفح.
فالمعنى يوم يختبر ما أخفاه الإنسان وأسره من العقائد وآثار الأعمال خيرها وشرها فيميز خيرها من شرها ويجزي الإنسان به
فالآية في معنى قوله تعالى:
(إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ) قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(يَوْمَ تُبْلَى اَلسَّرََائِرُ) أي أنه قادر على بعثه
يوم القيامة و معنى الرجع رد الشيء إلى أول حاله و السرائر أعمال
بني آدم و الفرائض التي أوجبت عليه و هي سرائر بين
الله و العبد و تبلى أي تختبر تلك السرائر يوم القيامة حتى يظهر خيرها من شرها و مؤديها من مضيعها روي ذلك مرفوعا عن
أبي الدرداء قال قال
رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) ضمن الله خلقه أربع خصال الصلاة و الزكاة و صوم رمضان و الغسل من الجنابة و هي السرائر التي قال الله
(يَوْمَ تُبْلَى اَلسَّرََائِرُ) و عن
معاذ بن جبل قال سألت رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) و ما هذه السرائر التي تبلى بها العباد في
الآخرة فقال سرائركم هي أعمالكم من الصلاة و الصيام و الزكاة و الوضوء و الغسل من الجنابة و كل مفروض لأن الأعمال كلها سرائر خفية فإن شاء قال الرجل صليت و لم يصلو إن شاء قال توضأت و لم يتوضأ فذلك قوله
(يَوْمَ تُبْلَى اَلسَّرََائِرُ) و قيل يظهر الله أعمال كل أحد لأهل القيامة حتى يعلموا على أي شيء أثابه و يكون فيه زيادة سرور له و إن يكن من أهل العقوبة يظهر عمله ليعلموا على أي شيء عاقبه و يكون ذلك زيادة غم له و السرائر ما أسره من خير أو شر و ما أضمره من
إيمان أو
كفر و روي عن
عبدالله بن عمر أنه قال يبدي الله يوم القيامة كل سر و يكون زينا في الوجوه و شينا في الوجوه.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.