سُبات (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
سُبات:(وَ النَّوْمَ سُباتاً) «السبات» في اللغة من
«سبت» (على وزن وقت) بمعنى القطع، ثمّ جاء بمعنى تعطيل العمل للاستراحة، و لذا فإنّ أوّل أيّام الأسبوع يسمّونه في لغة
العرب «يوم السبت» و هي تسمية أخذت من طريقة
اليهود، لأنّه يوم تعطيلهم.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« سُبات» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَ النَّوْمَ سُبَاتًا وَ جَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: كون الليل لباسا إنما هو سترة
الإنسان بغشيان الظلمة كما يستر اللباس لابسه.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ اَلنَّوْمَ سُبََاتاً) أي راحة لأبدانكم و قطعا لأعمالكم قال
الزجاج السبات أن ينقطع عن الحركة و الروح في بدنه.
(وَ جَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: السبات الراحة والدعة فإن في المنام سكوتا وراحة للقوى الحيوانية البدنية مما اعتراها في اليقظة من التعب والكلال بواسطة تصرفات
النفس فيها.
وقيل: السبات بمعنى القطع وفي النوم قطع التصرفات النفسانية في البدن، وهو قريب من سابقه.
وقيل: المراد بالسبات الموت، وقد عد سبحانه النوم من الموت حيث قال:
(وَ هُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ) وهو بعيد، وأما
الآية فإنه تعالى عد النوم توفيا ولم يعده موتا بل
القرآن يصرح بخلافه قال تعالى:
(اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها) قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(وَ جَعَلْنََا نَوْمَكُمْ سُبََاتاً) اختلف في معناه على وجوه (أحدها) أن معناه و جعلنا نومكم راحة و دعة لأجسادكم (و ثانيها) أن المعنى جعلنا نومكم قطعا لأعمالكم و تصرفكم عن ابن الأنباري (و ثالثها) جعلنا نومكم سباتا ليس بموت على الحقيقة و لا مخرجا عن الحياة و الإدراك.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.