سِبط (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
سِبط: (وَ يَعْقُوبَ وَ الأَسْباطِ) «أسباط» جمع
سبط (بفتح السين و بكسرها) تعني في الأصل الانبساط في سهولة، ثمّ يطلق
السبط و
الأسباط على الأولاد و بخاصّة الأحفاد لأنّهم امتداد العائلة.
و المراد من
الأسباط هنا هو قبائل
بني إسرائيل و فروعها، الذين كان كل واحد منها منشعبا و منحدرا من أحد أولاد
يعقوب (علیهالسلام).
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« سِبط» نذكر أهمها في ما يلي:
(قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَ مَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَ مَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الأسْبَاطِ وَ مَا أُوتِيَ مُوسَى وَ عِيسَى وَ مَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الاسباط في بني إسرائيل كالقبائل في
بني إسماعيل والسبط كالقبيلة الجماعة يجتمعون على أب واحد، وقد كانوا اثنتي عشرة أسباطا أمما وكل واحدة منهم تنتهي إلى واحد من أولاد يعقوب وكانوا اثنى عشر، فخلف كل واحد منهم أمة من
الناس.
فإن كان المراد بالاسباط الامم والاقوام فنسبة الانزال إليهم لاشتمالهم على
أنبياء من سبطهم، وإن كان المراد بالاسباط الاشخاص كانوا أنبياء أنزل إليهم الوحي وليسوا بإخوة
يوسف لعدم كونهم أنبياء، ونظير الآية قوله تعالى:
(وَ أَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الأَسْبَاطِ وَ عِيسَى) قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ مََا أُنْزِلَ إِلىََ إِبْرََاهِيمَ وَ إِسْمََاعِيلَ وَ إِسْحََاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ اَلْأَسْبََاطِ) قال
قتادة هم يوسف و إخوته بنو يعقوب ولد كل واحد منهم أمة من الناس فسموا الأسباط و به قال
السدي و
الربيع و
محمد بن إسحاق و ذكروا أسماء الاثني عشر يوسف و
بنيامين و
زابالون و
روبيل و
يهوذا و
شمعون و
لاوي و
دان و
قهاب و
يشجر و
نفتالي و
جاد و
أشرفهم ولد يعقوب لا خلاف بين
المفسرين فيه و قال كثير من المفسرين أنهم كانوا أنبياء و الذي يقتضيه مذهبنا أنهم لم يكونوا أنبياء بأجمعهم لأن ما وقع منهم من المعصية فيما فعلوه بيوسف (علیهالسلام) لا خفاء به و
النبي عندنا معصوم من القبائح صغيرها و كبيرها و ليس في ظاهر القرآن ما يدل على أنهم كانوا أنبياء.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.