شاقّوا (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
شاقّوا: (ذلِکَ بِاَنَّهُمْ شَآقُّوا اللَّهَ) «شاقّوا»من مادّة
شقاق و هي في الأصل بمعنى الشقّ و الفصل بين شيئين، و بما أنّ العدو يكون دائما في الطرف المقابل، فإنّ كلمة
(شقاق)تطلق على هذا العمل.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«شاقّوا» نذكر أهمها في ما يلي:
(ذَلِکَ بِاَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ مَن یُشَاقِقِ اللّهَ وَ رَسُولَهُ فَاِنَّ اللّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:
المشاقة المخالفة وأصله الشق بمعنى البعض كأن المخالف يميل إلى شق غير شق من يخالفه ، والمعنى أن هذا
العقاب للمشركين بما أوقع الله بهم ، لأنهم خالفوا الله ورسوله وألحوا وأصروا على ذلك ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(«ذََلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ») معناه ذلك العذاب لهم و الأمر بضرب الأعناق و الأطراف و تمكين المسلمين منهم بسبب أنهم خالفوا الله و رسوله
«قال ابن عباس معناه حاربوا الله و رسوله ثم أوعد المخالف فقال («وَ مَنْ يُشََاقِقِ اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ فَإِنَّ اَللََّهَ شَدِيدُ اَلْعِقََابِ») في الدنيا بالإهلاك و في الآخرة بالتخليد في النار»}
(ذَلِکَ بِاَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن یُشَاقِّ اللَّهَ فَاِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: المشاقة المخالفة بالعناد، و الإشارة بذلك إلى ما ذكر من إخراجهم واستحقاقهم العذاب لو لم يكتب عليهم الجلاء ، وفي تخصيص مشاقتهم بالله في قوله :
(وَ مَنْ يُشَاقِّ اللهَ ) بعد تعميمه لله ورسوله في قوله :
(شَاقُّوا اللهَ وَ رَسُولَهُ) تلويح إلى أن مشاقة الرسول مشاقة الله والباقي ظاهر.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:...
(«بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اَللََّهَ»)أي خالفوا الله «وَ رَسُولَهُ» ثم توعد من حذا حذوهم و سلك سبيلهم في مشاقة الله و رسوله فقال
(«وَ مَنْ يُشَاقِّ اَللََّهَ») أي يخالفه
(«فَإِنَّ اَللََّهَ شَدِيدُ اَلْعِقََابِ»)يعاقبهم على مشاقتهم أشد العقاب}
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.