شجر (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
شجر: (فِیْمَا شَجَرَ بَیْنَهُمْ) «شجر» فإنّ كلمة (شجرة) لا تأتي دائما بمعناها المعروف، و إنّما تعني في بعض الأحيان (النبات) و القرائن هنا تشير إلى أنّ المراد من الشجرة هو المعنى الثاني أي (النبات).
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
شجر» نذكر أهمها في ما يلي:
(فَلاَ وَ رَبِّکَ لاَ یُؤْمِنُونَ حَتَّیَ یُحَکِّمُوکَ فِیمَا شَجَرَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ لاَ یَجِدُواْ فِی اَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَیْتَ وَ یُسَلِّمُواْ تَسْلِیمًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:الشجر ـ بسكون الجيم ـ والشجور : الاختلاط يقال : شجر شجرا وشجورا أي اختلط ، ومنه التشاجر و المشاجرة كأن الدعاوي أو الأقوال اختلط بعضها مع بعض ، ومنه قيل للشجر : شجر لاختلاط غصونها بعضها مع بعض ، والحرج الضيق.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(«فِيمََا شَجَرَ بَيْنَهُمْ»)أي فيما وقع بينهم من الخصومة و التبس عليهم من أحكام الشريعة.
(هُوَ الَّذِی اَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّکُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَ مِنْهُ شَجَرٌ فِیهِ تُسِیمُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:والشجر من النبات ما له ساق وورق وربما توسع فأطلق على ذي الساق وغيره جميعا ، ومنه الشجر المذكور في الآية.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(«وَ مِنْهُ شَجَرٌ») فيه وجهان (أحدهما) أن يكون المراد و منه شرب شجر أو سقي شجر فحذف المضاف (و الآخر) أن يكون المراد و من جهة الماء شجر و من سقيه و إنباته شجر فحذف المضاف إلى الهاء في منه.
(وَالنَّجْمُ وَ الشَّجَرُ یَسْجُدَانِ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:قالوا : المراد بالنجم ما ينجم من النبات ويطلع من الأرض ولا ساق له ، والشجر ما له ساق من النبات ، وهو معنى حسن يؤيده الجمع والقرن بين النجم والشجر وإن كان ربما أوهم سبق ذكر الشمس والقمر كون المراد بالنجم هو الكواكب.
و
سجود النجم والشجر انقيادهما للأمر الإلهي بالنشوء والنمو على حسب ما قدر لهما كما قيل ، وأدق منه أنهما يضربان في التراب بأصولهما وأعراقهما لجذب ما يحتاجان إليه من المواد العنصرية التي يغتذيان بها وهذا السقوط على الأرض إظهارا للحاجة إلى المبدأ الذي يقضي حاجتهما ـ وهو في الحقيقة الله الذي يربيهما كذلك ـ سجود منهما له تعالى.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:يعني بالنجم نبت الأرض الذي ليس له ساق و بالشجر ما كان له ساق يبقى في الشتاء عن ابن عباس و سعيد بن جبير و سفيان الثوري و قيل أراد بالنجم نجم السماء و هو موحد و المراد به جميع النجوم و الشجر يسجدان لله بكرة و عشيا كما قال في موضع آخر
(وَ اَلشَّجَرُ وَ اَلدَّوَابُّ) عن
مجاهد و
قتادة و قال أهل التحقيق إن المعنى في سجودهما هو ما فيهمامن الآية الدالة على حدوثهما و على أن لهما صانعا أنشأهما و ما فيهما من الصنعة و القدرة التي توجب السجود و قيل سجودهما سجود ظلالهما.
(اَذَلِکَ خَیْرٌ نُّزُلًا اَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:والزقوم ـ على ما قيل ـ اسم شجرة صغيرة الورق مرة كريهة الرائحة ذات لبن إذا أصاب جسد إنسان تورم تكون في تهامة والبلاد المجدبة المجاورة للصحراء سميت به الشجرة الموصوفة بما في الآية من الأوصاف .
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:أي أ ذلك الذي ذكرناه من قرى أهل الجنة و ما أعد لهم خير في باب الأنزال التي يتقوت بها و يمكن معها الإقامة أم نزل أهل النار فيها عن الزجاج و قيل معناه أ سبب هذا المؤدي إليه خير أم سبب ذلك لأن الزقوم لا خير فيه و قيل إنما جاز ذلك لأنهم لما عملوا بما أدى إليه فكأنهم قالوا فيه خير و قيل إنما قال خير على وجه المقابلة.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.