شَطْر (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
شَطْر: (شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) «شَطْر» تعني السمت و الجانب.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«شَطْر» نذكر أهمها في ما يلي:
(قَدْ نَرَی تَقَلُّبَ وَجْهِکَ فِی السَّمَاء فَلَنُوَلِّیَنَّکَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَکَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَیْثُ مَا کُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَکُمْ شَطْرَهُ وَاِنَّ الَّذِینَ اُوْتُواْ الْکِتَابَ لَیَعْلَمُونَ اَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا یَعْمَلُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:الشطر البعض ، وشطر
المسجد الحرام هو
الكعبة، وفي قوله تعالى شطر المسجد الحرام دون ان يقال : فول وجهك الكعبة ، أو يقال : فول وجهك البيت الحرام ، محاذاة للحكم في القبلة السابقة فانها كانت شطر المسجد الاقصى ، وهي الصخرة المعروفة هناك ، فبدلت من شطر المسجد الحرام ـ وهي الكعبة ـ على ان اضافة الشطر إلى المسجد وتوصيف المسجد ، بالحرام يعطي مزايا للحكم تفوت لو قيل : الكعبة أو البيت الحرام.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان: أي حول نفسك نحو المسجد الحرام لأن وجه الشيء نفسه و قيل إنما ذكر الوجه لأن به يظهر التوجهو قال أبو علي الجبائي أراد بالشطر النصف فأمره الله تعالى بالتوجه إلى نصف المسجد الحرام حتى يكون مقابل الكعبة. هذا خطأ لأنه خلاف أقوال المفسرين
(«وَ حَيْثُ مََا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ») أي أينما كنتم من الأرض في بر أو بحر أو سهل أو جبل فولوا وجوهكم نحوه فالأول خطاب للنبي (صلىاللهعليهوآله) و أهل المدينة.
(و الثاني) خطاب لجميع أهل الآفاق و لو اقتصر على الأول لجاز أن يظن أن ذلك قبلتهم حسب فبين سبحانه أنه قبلة لجميع المصلين في مشارق الأرض و مغاربها و ذكر أبو إسحاق الثعلبي في كتابه عن ابن عباس أنه قال البيت كله قبلة و قبلة البيت الباب و البيت قبلة أهل المسجد و المسجد قبلة أهل الحرم و الحرم قبلة أهل الأرض كلها و هذا موافق لما قاله أصحابنا أن الحرم قبلة من نأى عن الحرم من أهل الآفاق.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.