شَفِیْع (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
شَفِیْع: (مِنْ وَلِىٍّ وَ لا شَفِيْعٍ) «شَفِیْع» المراد من
«الشفيع» هنا: الناصر و المعين، و نحن نعلم أنّ الناصر و الوليّ و المعين هو اللّه وحده، و ما قيل من أنّ
الشفاعة هنا بمعنى الخلق و تكميل النفوس يعود في الحقيقة إلى نفس هذا المعنى.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«شَفِیْع» نذكر أهمها في ما يلي:
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: والشفيع هو الذي ينضم إلى سبب ناقص فيتمم سببيته وتأثيره، والشفاعة تتميم السبب الناقص في تأثيره وإذا طبقناها على الأسباب والمسببات الخارجية كانت أجزاء الأسباب المركبة وشرائطها بعضها شفيعا لبعض لتتميم حصة من الأثر منسوبة إليه كما أن كلا من السحاب والمطر والشمس والظل وغيرها شفيع للنبات.
وإذ كان موجد الأسباب وأجزائها والرابط بينها وبين المسببات هو الله سبحانه فهو الشفيع بالحقيقة الذي يتمم نقصها ويقيم صلبها فالله سبحانه هو الشفيع بالحقيقة لا شفيع غيره.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(«مََا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لاََ شَفِيعٍ») أي ليس لكم من دون عذابه ولي أي قريب ينفعكم و يرد عذابه عنكم و لا شفيع يشفع لكم و قيل من ولي أي من ناصر ينصركم من دون الله.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.