شِرْعَة (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
شِرْعَة: (شِرْعَةً وَ مِنْهاجاً) «شِرْعَة» كلمة
«شرع» أو
«الشريعة» تعني الطريق الذي يؤدي إلى الماء و ينتهي به، و اطلاق كلمة «الشريعة» على الدين لأن الدين ينتهي بحقائق و تعاليم هدفها تطهير النفس الإنسانية و ضمان الحياة السليمة للبشرية.أمّا كلمة «النهج» أو «المنهاج» فتطلقان على الطريق الواضح. نقل
(الراغب) في كتابه
(المفردات) عن ابن عباس قوله بأنّ الفرق بين كلمتي «الشرعة» و «المنهاج» هو أنّ الاولى تطلق على كل ما ورد في القرآن، و أن المنهاج يطلق على ما ورد في سنّة
النّبي محمّد (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم).
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«شِرْعَة» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَاَنزَلْنَا اِلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ الْکِتَابِ وَمُهَیْمِنًا عَلَیْهِ فَاحْکُم بَیْنَهُم بِمَا اَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ اَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءکَ مِنَ الْحَقِّ لِکُلٍّ جَعَلْنَا مِنکُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَکُمْ اُمَّةً وَاحِدَةً وَلَکِن لِّیَبْلُوَکُمْ فِی مَآ آتَاکُم فَاسْتَبِقُوا الخَیْرَاتِ اِلَی الله مَرْجِعُکُمْ جَمِیعًا فَیُنَبِّئُکُم بِمَا کُنتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:قال الراغب في المفردات :الشرع نهج الطريق الواضح يقال : شرعت له طريقا والشرع مصدر ثم جعل اسما للطريق النهج فقيل له : شرع وشرع وشريعة ، وأستعير ذلك للطريقة الإلهية قال : « شِرْعَةً وَمِنْهاجاً » ـ إلى أن قال ـ قال بعضهم : سميت الشريعة شريعة تشبيها بشريعة الماء انتهى.
و لعل الشريعة بالمعنى الثاني مأخوذ من المعنى الأول لوضوح طريق الماء عندهم بكثرة الورود والصدور وقال : النهج ( بالفتح فالسكون ) : الطريق الواضح ، ونهج الأمر وأنهج وضح ، ومنهج الطريق و منهاجه.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:فغلب المخاطب على الغائب شرعة أي شريعة فللتوراة شريعة و للإنجيل شريعة و للقرآن شريعة عن قتادة و جماعة من المفسرين و في هذا دلالة على جواز النسخ على أن نبينا كان متعبدا بشريعته فقط و كذلك أمته و قيل الخطاب لأمة نبينا ص عن مجاهد و الأول أقوى لأنه سبحانه بين أن لكل نبي شريعة و منهاجا أي سبيلا واضحا غير شريعة صاحبه و طريقته.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.