عصر ركود الإجتهاد والتفقّه
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
عصر الرکود و التقلید لفقه أهل الببيت ع: بدأ عصر الركود لفقه أهل البيت ع من منتصف
القرن الخامس وتستمر حتّی نهایة
القرن السادس، وذلک بسبب عظمة
الشیخ الطوسی العلمیة حیث خلّفهالة کبیرة عن وزنه العلمیّ بین فقهاء الامامیة بحیث انّه لم یبرز فی ذلک الوقت فقیه مستقلّ یفتی خلافاً لنظرات وآراء الشیخ. انّ القداسة العلمیة للشیخ ادّت الی عدم تجرّؤ احد من الفقهاء بالتصریح بمخالفة آرائه ولمدّة اکثر من مائة عام. وقد کان
الفقهاء الذین جاءوا بعد الشیخ والّفوا کتباً فقهیة، یتّخذون من کتب الشیخ مرجعاً علمیاً لهم وینقلون آراءه فی کتبهم ببیان مختلف، ولهذا السبب فانّ هذا العصر یعدّ عصر التقلید لافکار الشیخ والرکود فی
عملیة التفقّه والاجتهاد، بالإضافة الى ذلك الممارسات الوحشیة من القتل ونهب الاموال التی مورست ضدّ الشيعة، وقد بدات هذه الاضطرابات واعمال العنف منذ زمن الشیخ الطوسی حیث خرجت
بغداد من سیطرة
آل بویه وتسلّط «
طغرل بک» علی تلک المنطقة وکان
سنّی المذهب ومتعصّباً جدّاً، وقد عمل علی قتل الشیعة ونهب اموالهم حتی انّه امر بحرق
مکتبة الشیخ الطوسی ایضاً، وفی عام ۵۷۹ للهجرة قام
صلاح الدین الایّوبی ایضاً بقتل
الشیعة فی
حلب واجبرهم علی اعتناق
مذهب اهل السنّة وعقیدة
الاشاعرة ومنع الخطابة والتدریس الّالاتباع المذاهب الاربعة. وقد ارتکب مثل هذه الاعمال فی
مصر ایضاً، وهذه الامور ادت الى ركود التفقه والاجتهاد مع ذلك ظهر مجموعة كبار من الفقهاء في هذا العصر ايضاً منهم:
القاضی ابن البرّاج الطرابلسی و
الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی.
ذكرت أساب عدة لهذه الظاهرة نشير ألى اهمّها:
وتبدا هذه المرحلة من منتصف
القرن الخامس وتستمر حتّی نهایة القرن السادس، وذلک بسبب عظمة
الشیخ الطوسی العلمیة حیث خلّفهالة کبیرة عن وزنه العلمیّ بین فقهاء الامامیة بحیث انّه لم یبرز فی ذلک الوقت فقیه مستقلّ یفتی خلافاً لنظرات وآراء الشیخ. انّ القداسة العلمیة للشیخ ادّت الی عدم تجرّؤ احد من الفقهاء بالتصریح بمخالفة آرائه ولمدّة اکثر من مائة عام. وقد کان الفقهاء الذین جاءوا بعد الشیخ والّفوا کتباً فقهیة، یتّخذون من کتب الشیخ مرجعاً علمیاً لهم وینقلون آراءه فی کتبهم ببیان مختلف، ولهذا السبب فانّ هذا العصر یعدّ عصر التقلید لافکار الشیخ والرکود فی عملیة التفقّه والاجتهاد.
ویری بعض الکتّاب سبباً آخر للرکود الفقهی فی هذا العصر، وهو وجود الجوّ المشحون ضدّ
الشیعة والممارسات الوحشیة من القتل ونهب الاموال التی مورست ضدّهم، وقد بدات هذه الاضطرابات واعمال العنف منذ زمن الشیخ الطوسی حیث خرجت
بغداد من سیطرة
آل بویه وتسلّط «
طغرل بک» علی تلک المنطقة وکان سنّی المذهب ومتعصّباً جدّاً، وقد عمل علی قتل الشیعة ونهب اموالهم حتی انّه امر بحرق
مکتبة الشیخ الطوسی ایضاً.
وفی عام ۵۷۹ للهجرة قام
صلاح الدین الایّوبی ایضاً بقتل
الشیعة فی
حلب واجبرهم علی اعتناق
مذهب اهل السنّة وعقیدة
الاشاعرة ومنع الخطابة والتدریس الّالاتباع المذاهب الاربعة. وقد ارتکب مثل هذه الاعمال فی
مصر ایضاً.
ومن الطبیعی انّ هذه الاجواء المخوفة والمضطربة لا تمنح العلماء فرصة لعملیة الابداع الفقهی والنشاط العلمی. ومع ذلک فانّ بعض الفقهاء فی هذا العصر- وان قلّوا- قد عملوا علی ابقاء مشعل
فقه اهلالبیت (علیهمالسّلام) منیراً.
وقد عاش فی هذا العصر فقهاء کبار ایضاً مثل:
القاضی ابن البرّاج الطرابلسی(م ۴۸۱)؛ مؤلّف کتاب «المهذّب»
.
ابو علیّ الطوسی بن
الشیخ الطوسی (م ۵۱۵ تقریباً).
الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی (م ۵۴۸) مؤلّف التفسیر القیّم «
مجمع البیان». وقد کتب آراءه الفقهیة ذیل آیات الاحکام من هذا التفسیر.
ابوجعفر محمّد بن علیّ الطوسی المعروف ب «
ابن حمزة» (م ۵۵۰ تقریباً) واسم کتابه الفقهی «
الوسیلة الی نیل الفضیلة».
قطب الدین الراوندی (م ۵۷۳) مؤلّف کتاب «فقه القرآن».
ابو المکارم حمزة بن علیّ بن ابی المحاسن، المعروف ب «ابن زهرة» (م ۵۸۵) واسم کتابه المعروف فی الفقه والاصول: «غنیة النزوع».
مجموعة خصائص لهذه المرحلة منها:
الرکود العلمیّ فی الفقه وتقلید آراء
الشیخ الطوسیّ فی هذا المجال. وعلی هذا الاساس وتبعاً للشیخ طوسی نری اهتماماً خاصاً فی هذه المرحلة بعلم الاصول، وقد استخدم عنصر
العقل فی عملیة
الاستدلال الفقهیّ بشکل اکبر، وقد خصّص له ابن زهرة، قسماً من کتابه الغنیة لعلم الاصول. وقد اعتمد ابن زهرة فی مجالات مختلفة علی دلیل العقل بشکل واضح، وکذلک کتب
سدید الدّین الحمصی (م ۵۸۸) کتاباً باسم: «المصادر فی اصول الفقه».
الاهتمام بفقه القرآن. وقد کتب
قطب الدین الراوندی (م ۵۷۳) فی هذا المجال کتاباً باسم: «فقه القرآن»، وقد اهتم
الشیخ الطبرسیّ بدوره بهذه المسالة فی تفسیره مجمع البیان.
موسوعة الفقه الاسلامي المقارن المأخوذ من عنوان «عصر الرکود و التقلید لفقه أهل الببيت ع» ج۱، ص۱۱۲-۱۱۳.