أَثِيم (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَثِیم: (کَانَ خَوَّاناً اَثِیماً) خَوَّاناً أي كثير الخيانة و
أَثِيماً أي كثير الذّنب.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَثِیم» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ لاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:
(أَثِيماً) فإن الأثيم آكد في المعنى من الإثم و هو صفة مشبهة تدل على الثبوت.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(إِنَّ اَللََّهَ لاََ يُحِبُّ مَنْ كََانَ خَوََّاناً أَثِيماً) هو فعال الخيانة أي من كان كثير الخيانة و قد ألفها و اعتادها و قد يطلق الخوان على الخائن في شيء واحد إذا عظمت تلك الخيانة و الأثيم فاعل الإثم و قيل معناه لا يحب من كان خوانا إذا سرق الدرع و أثيما إذا رمى به
اليهودي و قال
ابن عباس في معنى الآية لا تجادل عن الذين يظلمون أنفسهم بالخيانة و يرمون بالخيانة غيرهم يريد به سارق الدرع سرق الدرع و رمى بالسرقة اليهودي فصار خائنا بالسرقة أثيما في رمية غيره بها.
(تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: و قوله :
(تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) قال في مجمع البيان: الأفاك الكذاب و أصل الإفك القلب و الأفاك الكثير القلب للخبر عن جهة الصدق إلى جهة الكذب، و الأثيم الفاعل للقبيح يقال: أثم يأثم إثما إذا ارتكب القبيح و تأثم إذا ترك الإثم انتهى. و ذلك أن
الشياطين لا شأن لهم إلا إظهار الباطل في صورة الحق و تزيين القبيح في زي الحسن فلا يتنزلون إلا على أفاك أثيم.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(تَنَزَّلُ عَلىََ كُلِّ أَفََّاكٍ أَثِيمٍ) أي إنما يتنزل الشياطين على كل كذاب فاجر عامل بالمعاصي و هم الكهنة و قيل
طليحة و مسيلمة عن
مقاتل و لست بكذاب و لا أثيم فلا يتنزل عليك الشياطين و إنما يتنزل عليك
الملائكة.
(طَعَامُ الْأَثِيمِ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان:
(إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ) تقدم الكلام في شجرة الزقوم في تفسير
سورة الصافات، و الأثيم من استقر فيه الإثم إما بالمداومة على معصية أو بالإكثار من
المعاصي و
الآية إلى تمام ثمان آيات بيان حال
أهل النار.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(طَعََامُ اَلْأَثِيمِ) أي الآثم و هو أبو جهل و روي أن أبا جهل أتى بتمر و زبد فجمع بينهما و أكل و قال هذا هو الزقوم الذي يخوفنا محمد به نحن نتزقمه أي نملأ أفواهنا به فقال سبحانه.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.