الحركة الطّبيعيّة
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
الحرکة الطّبيعية في إصطلاح
الفلاسفة عبارة عن کلّ
جسم متحرّک لا بدّ له من مبدا غير
الجسمية، فهذا
المبدا الفاعلي ان کان في
الجسم البسيط فان کان قائما به في ذاته، فيسمّي طبيعة، و
الحرکة طبيعية، أو الّتي تکون عن قوّة في جسم يتوجّه الى
الغاية الّتي لطبيعة ذلک الجسم وعلى الوجه الّذي يقتضي طبيعة ذلک الجسم اذا لم يکن عائق.
انّ
مبدا الحرکة والسّکون اذا لم يکن من خارج فامّا ان يکون لحرکة لا تتبدّل وبلا ارادة، اولسکون کذلک ويسمّي طبيعية.
کلّ جسم يتحرّک فحرکته امّا من سبب في نفس الجسم... اذا الجسم لا يتحرّک بذاته. و ذلک
السّبب ان کان محرّکا علي جهة واحدة علي سبيل التّسخير فيسمّي طبيعية.
هو زوال عن کيفية، او
کمّ، او
اين، او
جوهر، او [[|وضع]] الى حالة ملائمة عن حال غير ملائمة.
هي ما يصدر عن الجسم اذا خلّي وطبعه.
هي الّتي تکون عن قوّة في جسم يتوجّه الى الغاية الّتي لطبيعة ذلک الجسم وعلى الوجه الّذي يقتضي طبيعة ذلک الجسم اذا لم يکن عائق.
کلّ ما يتحرّک بمعني في ذاته، فامّا ان لا يشعر ذلک الشّيء بالحرکة، ونحن نسمّيه طبيعية.
حرکت منقسم ميشود به آن که مقتضي آن قوّتي باشد جسم را يا امري خارج از جسم وقوا او. واوّلي يا شرط کنند در آن که اوبه ادراک وارادت باشد واين حرکت ارادي است چون حرکت
حيوان، يا شرط نکنند در آن اين را واين حرکت طبيعي باشد.(الحرکة تنقسم الي ما تقتضيها قوّة في الجسم، اوامر خارج عن الجسم وقواه. والاوّل امّا يشترط فيه الادراک والارادة وهو الحرکة الارادية، مثل حرکة الحيوان، وامّا لا يشترط فيه ذلک وهو الحرکة الطّبيعية).
ان لم تکن تلک القوّة(القوّة الموجودة في المتحرّک) من سبب خارجي، وان لم يکن لتلک القوّة شعور بما يصدر عنها سمّيت الحرکة الطّبيعية.
ما يوصف بالحرکة امّا ان تکون الحرکة حاصلة فيه بالحقيقة، اي تکون الحرکة عارضة له بلا توسّط عروضها لشيء آخر، اولا... والثّاني يقال انّه متحرّک بالذّات. وتسمّي حرکته حرکة ذاتيه... وتنقسم حرکته الي ثلاثة اقسام، لانّه امّا ان يکون مبدا الحرکة في غيره وهي الحرکة القسرية، اويکون مبدا الحرکة فيه امّا مع الشّعور، اي شعور مبدا الحرکة بتلک الحرکة وهي الحرکة الارادية، اولا مع
الشّعور وهي الحرکة الطّبيعية.
ان القوّة المحرّکة ان کانت خارجة عن المتحرّک فالحرکة
قسرية، وان لم تکن خارجة عنه فامّا ان تکون الحرکة بسيطة، اي علي نهج واحد وامّا
مرکّبة لا علي نهج واحد. والبسيطة لا تکون بالارادة وهي الطّبيعية.
کلّ جسم متحرّک لا بدّ له من مبدا غير الجسمية. فهذا المبدا الفاعلي ان کان في الجسم البسيط فان کان قائما به في ذاته، فيسمّى طبيعة، والحرکة طبيعية.
الحرکة البسيطة امّا ان تکون بارادة وهي الحرکة الفلکية، اولا بارادة وهي الحرکة الطّبيعية.
امّا ان يکون مبدا الحرکة في غيره وهي الحرکة القسرية، اويکون الحرکة فيه امّا مع الشّعور وهي الحرکة الارادية، اولا مع الشّعور وهي الحرکة الطّبيعية.
مجمع البحوث الإسلامیة، شرح المصطلحات الفلسفیة، المأخوذ من عنوان «الحركة الطبيعية» ج۱، ص۱۰۶.