الخذف
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
وأن يرمي خذفاً وتضعها على
الإبهام وتدفعها بظفر السبّابة.
(وأن يرمي خذفاً) على الأشهر الأقوى؛ للصحيح في
قرب الإسناد ، الضعيف في الكافي والتهذيب : «تخذفها خذفاً وتضعها على
الإبهام وتدفعها بظفر السبّابة».
خلافاً للمرتضى فأوجبه، مستدلاً بالإجماع وبالأمر به في أكثر الأخبار،
وتبعه الحلّي.
وأجيب في المختلف بأن
الإجماع إنما هو على الرجحان وأن
الأمر هنا للندب.
ولعلّه أشار بقوله : هنا، إلى قيام القرينة في المقام على الندب، ولعلّها الشهرة العظيمة عليه حتى أنه جعل السيّد متفرّداً بالوجوب، مشعراً ببلوغها الإجماع. وهو كذلك؛ إذ لم نقف على مخالف عداه والحلّي، وهما نادران، مع ان
الأصل والإطلاقات المعتضدة بالشهرة أقوى من الرواية الآمرة، سيّما وأن سياق الرواية المتقدمة مشعر بالاستحباب، لتضمّنه كثيراً من الأوامر والنواهي التي ليست على حقيقتها من الوجوب و
التحريم .
ثم الخذف بإعجام الحروف : الرمي بها بالأصابع، كما عن الصحاح والديوان وغيرهما،
وعن الحلّي : أنه المعروف عند
أهل اللسان.
وعن الخلاص : بأطراف الأصابع،
والظاهر
الاتحاد . وعن الجمل والمفصّل : أنه الرمي من بين إصبعين.
وعن العين والمحيط والمقاييس والغريبين و
النهاية الأثيرية وغيرها
: من بين السبّابتين.
وعن المبسوط والسرائر والنهاية والمصباح ومختصره والمقنعة والمراسم والكافي والمهذّب والجامع والتحرير والتذكرة والمنتهي،
وبالجملة المشهور كما في المختلف والروضة و
مجمع البحرين : أن يضعها على
باطن الإبهام ويرميها بظفر السبّابة، كما في الخبر المتقدم، لكن من غير تقييد للإبهام بالبطن. وعن القاضي : أنه حكى قولاً بأنه يضعها على ظهر إبهامه ويدفعها بالمسبحة.
وعن
الانتصار : أنه يضعها على
بطن الإبهام ويدفعها بظفر الوسطى.
أقول : ومتابعة المشهور أولى.
رياض المسائل، ج۶، ص۳۹۲- ۳۹۴.