تُقْلَبُون (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تُقْلَبُون (وَ اِلَیْهِ تُقْلَبُونَ) «تُقْلَبُون» من مادة
«القلب» و معناها في الأصل: تغيير الشيء من صورة إلى صورة أخرى، و حيث أن
الإنسان في
يوم القيامة يعود إلى هيئة الموجود الحي الكامل بعد أن كان ترابا لا روح فيه، فقد ورد هذا التعبير في إيجاده ثانية أيضا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تُقْلَبُون» نذكر أهمها في ما يلي:
(يُعَذِّبُُ مَن يَشَاءُ وَ يَرْحَمُ مَن يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و قلب الشيء تحويله عن وجهه أو حاله كجعل أسفله أعلاه و جعل باطنه ظاهره وهذا المعنى الأخير يناسب قوله تعالى:
(يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ ) و فسروا القلب بالرد قال في المجمع: و القلب هو الرجوع و الرد فمعناه أنكم تردون إلى حال الحياة في الآخرة حيث لا يملك فيه النفع و الضر إلا
الله. انتهى و هذامعنى لطيف يفسر به معنى الرجوع إلى الله و الرد إليه و هو وقوفهم موقفا تنقطع فيه عنهم الأسباب و لا يحكم فيه إلا الله سبحانه فالآية في معنى قوله:
(وَ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَ ضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) و محصل المعنى: أن النشأة الآخرة هي نشأة يعذب الله فيها من يشاء وهم المجرمون ويرحم من يشاء و هم غيرهم و إليه تردون فلا يحكم فيكم غيره.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(و إليه تقلبون) معاشر الخلق أي: إليه ترجعون يوم القيامة. و القلب هو الرجوع و الرد، فمعناه: إنكم تردون إلى حال الحياة في الآخرة، حيث لا يملك فيه النفع و الضر إلا الله. و هذا يتعلق بما قبله، كأن المنكرين للبعث قالوا: إذا كان العذاب غير كائن في الدنيا، فلا نبالي به. فقال: و إليه تقلبون. و كأنهم قالوا إذا صرفنا إلى حكم الله فررنا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.