تُقْلَبُون (لغاتالقرآن)احفظ هذه المقالة بتنسيق PDFمرجع: تُقْلَبُون (لغاتالقرآن) تُقْلَبُون (وَ اِلَیْهِ تُقْلَبُونَ) «تُقْلَبُون» من مادة «القلب» و معناها في الأصل: تغيير الشيء من صورة إلى صورة أخرى، و حيث أن الإنسان في يوم القيامة يعود إلى هيئة الموجود الحي الكامل بعد أن كان ترابا لا روح فيه، فقد ورد هذا التعبير في إيجاده ثانية أيضا. و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني «تُقْلَبُون» نذكر أهمها في ما يلي: ۱.۱ - الآية ۲۱ سورة العنکبوت(يُعَذِّبُُ مَن يَشَاءُ وَ يَرْحَمُ مَن يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ)۱.۱.۱ - رأی العلامة الطباطبائيقال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: و قلب الشيء تحويله عن وجهه أو حاله كجعل أسفله أعلاه و جعل باطنه ظاهره وهذا المعنى الأخير يناسب قوله تعالى: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ ) و فسروا القلب بالرد قال في المجمع: و القلب هو الرجوع و الرد فمعناه أنكم تردون إلى حال الحياة في الآخرة حيث لا يملك فيه النفع و الضر إلا الله. انتهى و هذامعنى لطيف يفسر به معنى الرجوع إلى الله و الرد إليه و هو وقوفهم موقفا تنقطع فيه عنهم الأسباب و لا يحكم فيه إلا الله سبحانه فالآية في معنى قوله: (وَ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَ ضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) و محصل المعنى: أن النشأة الآخرة هي نشأة يعذب الله فيها من يشاء وهم المجرمون ويرحم من يشاء و هم غيرهم و إليه تردون فلا يحكم فيكم غيره.۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسيقال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: (و إليه تقلبون) معاشر الخلق أي: إليه ترجعون يوم القيامة. و القلب هو الرجوع و الرد، فمعناه: إنكم تردون إلى حال الحياة في الآخرة، حيث لا يملك فيه النفع و الضر إلا الله. و هذا يتعلق بما قبله، كأن المنكرين للبعث قالوا: إذا كان العذاب غير كائن في الدنيا، فلا نبالي به. فقال: و إليه تقلبون. و كأنهم قالوا إذا صرفنا إلى حكم الله فررنا.۱. ↑ العنکبوت/السورة۲۹، الآیة۲۱. ۲. ↑ مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج۱۲، ص۳۶۲. ۳. ↑ الراغب الإصفهاني، حسین، المفردات في غريب القرآن، ط دارالقلم، ص۶۸۱. ۴. ↑ الطريحي النجفي، فخرالدين، مجمع البحرين، ت-الحسيني، ج۲، ص۱۴۶. ۵. ↑ العنکبوت/السورة۲۹، الآیة۲۱. ۶. ↑ الطارق/السورة۸۶، الآیة۹. ۷. ↑ يونس/السورة۱۰، الآیة۳۰. ۸. ↑ الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۱۶، ص۱۱۷. ۹. ↑ الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۸، ص۱۸. • فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي. الفئات في هذه الصفحة : لغات القرآن | لغات سورة العنکبوت
|