زَفِير (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
زَفِیر:(لَهُمْ فیها زَفیرٌ) «الزفير» في الأصل يعني الصراخ المقترن بإخراج النفس. و قال بعضهم: إنّ صوت الحمار و صراخه المنكسر يسمّى في البداية زفيرا، و في آخره شهيقا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« زَفِير» نذكر أهمها في ما يلي:
(لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَ هُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:الزفير هو الصوت برد النفس إلى داخل ولذا فسر بصوت الحمار، وكونهم لا يسمعون جزاء عدم سمعهم في
الدنيا كلمة الحق كما أنهم لا يبصرون جزاء لإعراضهم عن النظر في
آيات الله في الدنيا.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(لَهُمْ فِيهََا زَفِيرٌ) أي صوت كصوت الحمار و هو شدة تنفسهم في النار عند إحراقها لهم.
(إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَ هِيَ تَفُورُ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: قال
الراغب: الشهيق طول الزفير وهو رد النفس والزفير مدة انتهى، والفوران كما في المجمع، ارتفاع الغليان، والتميز: التقطع والتفرق، والغيظ: شدة الغضب، والمعنى: إذا طرح
الكفار في جهنم سمعوا لها شهيقا أي تجذبهم إلى داخلها كما يجذب الهواء بالشهيق إلى داخل الصدر وهي تغلي بهم فترفعهم وتخفضهم تكاد تتلاشى من شدة الغضب.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(إِذََا أُلْقُوا فِيهََا سَمِعُوا لَهََا شَهِيقاً) أي إذا طرح الكفار في النار سمعوا للنار صوتا فظيعا مثل صوت القدر عند فورانها و غليانها فيعظم بسماع ذلك عذابهم لما يرد على قلوبهم من قوله.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.