سورة التكوير، هي السورة الواحدة و الثمانون و هي مکیة في الجزء الثلاثين،من القرآن الكريم،و إسم هذه السورة مأخوذ من الآية الأولى فیها. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر التكوير: كوّرت الشمس: ذهب ضوءها. أو اضمحلّت و ذهبت. [۱]
يوسف موسي،حسين، الصعيدي، عبدالفتاح، الإفصاح فی فقه اللغة، ج۱، ص۳۷۷.
سورة کوّرت، سورة التکویر ، سورة اذا الشمس کوّرت «سورة کوّرت»، «سورة التکویر»؛ تسمّى بهذین الإسمین لمفتتحها. «سورة اذا الشمس کوّرت» «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال: و من قرأ سورة إذا الشمس كورت أعاذه الله تعالى أن يفضحه حين تنشر صحيفته.» هي تسع و عشرون آية. هی مائة و أربع كلمات. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هی خمس مائة و ثلاثون حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة: إثبات الحساب على الأعمال، و ما يتبع هذا من ثواب و عقاب؛ و بهذا يكون سياقها أيضا في الترهيب و الترغيب، و يكون ذكرها بعد السورة السابقة (سورة عبس)، لموافقتها لها في هذا السياق. كثير من القرائن المختلفة في السورة تدل على أنّها مكّية. منها نسبة الجنون إلى النّبي(صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) من قبل أعداء الإسلام، و هذا ما كان يحدث كثيرا في مكّة، خصوصا في بداية الدعوة المحمّدية، لتصور الأعداء أنّهم بافتراءتهم تلك سيصرفون أنظار الناس عن النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و دعوته الإلهية. و على أيّة حال، فالسورة تدور حول محورين أساسيين: المحور الأوّل: هو ما شرعت به السورة من تبيان علائم يوم القيامة، و ما يواجه العالم من تغييرات قبيل يوم القيامة. المحور الثّاني: الحديث عن عظمة القرآن و من جاء به، و أثره على النفس الإنسانية، بالإضافة إلى تكرار اليمين و القسم في آيات عدّة لإيقاظ الإنسان من غفلته. «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال: و من قرأ سورة إذا الشمس كورت أعاذه الله تعالى أن يفضحه حين تنشر صحيفته.» «ابن عمر قال: قال رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) : من أحب أن ينظر إلي يوم القيامة فليقرأ إذا الشمس كورت .» و«روى أبو بكر قال: قلت لرسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) يا رسول الله أسرع إليك الشيب قال: شيبتني هود و الواقعة و المرسلات و عم يتساءلون و إذا الشمس كورت .» سورة التكوير مكية. نزلت سورة التّكوير بعد سورة المسد، و نزلت سورة المسد بعد سورة الفاتحة، و نزلت سورة الفاتحة فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة التكوير في ذلك التاريخ أيضا. هذه السورة نزلت بمکة. و نعلم أنّ في السّور المكية يدور الحديث غالبا حول المبدأ و المعاد، و حول إثبات التوحيد، و يوم القيامة، و مكافحة الشرك و الوثنية، و تقوية مكانة الإنسان و دعم موقعه في عالم الخلق، لأنّ الفترة المكّية كانت تشكل فترة بناء المسلمين من حيث العقيدة، و تقوية أسس الإيمان كأسس و قواعد لــ «نهضة متجذرة». هذه السورة ذات مقطعين اثنين تعالج في كل مقطع منهما تقرير حقيقة ضخمة من حقائق العقيدة: الأولى حقيقة القيامة و ما يصاحبها من انقلاب كوني هائل كامل، يشمل الشمس و النجوم و الجبال و البحار، و الأرض و السماء، و الأنعام و الوحوش، كما يشمل بني الإنسان. و الثانية حقيقة الوحي و ما يتعلق بها من صفة الملك الذي يحمله، و صفة النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) الذي يتلقاه، ثم شأن القوم المخاطبين بهذا الوحي معه، و مع المشيئة الكبرى التي فطرتهم و نزلت لهم الوحي. و الإيقاع العام للسورة أشبه بحركة جائحة. تنطلق من عقالها، فتقلب كل شي ء، و تنثر كل شي ء؛ و تهيج الساكن و تروع الآمن؛ و تذهب بكل مألوف و تبدل كل معهود؛ و تهز النفس البشرية هزا عنيفا طويلا، يخلعها من كل ما اعتادت أن تسكن إليه، و تتشبث به، فإذا هي في عاصفة الهول المدمر الجارف ريشة لا وزن لها و لا قرار. و لا ملاذ لها و لا ملجأ إلا في حمى الواحد القهار، الذي له وحده البقاء و الدوام، و عنده وحده القرار و الاطمئنان .. و من ثم فالسورة بإيقاعها العام وحده تخلع النفس من كل ما تطمئن إليه و تركن، لتلوذ بكنف اللّه، و تأوي إلى حماه، و تطلب عنده الأمن و الطمأنينة و القرار ... هذه السورة هي السورة «الحادیة و الثمانون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «السابعة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد المسد.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) لما ختم الله سبحانه سورة عبس بذكر يوم القيامة و أهوالها افتتح هذه السورة أيضا بذكر علاماتها و أحوالها. هذه السورة من المفصلات. قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم). «قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» نواجه في بداية السورة، إشارات قصيرة،مثيرة و مرعبة لما سيجري لنهاية العالم المذهلة- بداية يوم القيامة- فتنقل الإنسان في فكره و أحاسيسه إلى مفاجئات ذلك اليوم الرهيب، قد تحدثت تلك الإشارات عن ثمانية علائم من يوم القيامة. «روى أبو بكر قال: قلت: يا رسول اللّه أسرع إليك الشيب! قال: «شيّبتني سورة هود، و الواقعة، و المرسلات، و عمّ يتساءلون، و إذا الشمس كوّرت».» مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء الثلاثين | سور القرآن الكريم | سور المفصل | سور ذات آيات مشهورة | سور مکية
|