سورة الغاشية، هي السورة الثامنة و الثمانون و هي مکیة في الجزء الثلاثين،من القرآن الكريم، و سميت في كتب التفسير و كتب السنة و في المصاحف «الغاشية» لوقوع هذا اللفظ في أولها. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر الغاشية:القيامة لأنّها تغشى الخلق فتعم. سورة الغاشیة، سورة هل أتاک حدیث الغاشیة. «سورة الغاشیة»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أولها («هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ»). «سورة هل أتاک حدیث الغاشیة»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أولها («هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ). ..ففي «الموطأ» أن الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير «بم كان رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) يقرأ في الجمعة مع سورة الجمعة؟ قال: هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَة. هي ست و عشرون آية. اثنتان و تسعون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) ثلاثمائة و أحد و ثمانون حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة تفصيل الثواب و العقاب في يوم القيامة، و هذا هو سياق الإنذار و الترهيب و الترغيب، و بهذا تشبه هذه السورة سورة الأعلى في سياقها، و تكون هناك مناسبة في ذكرها بعدها. تدور محتويات السّورة على ثلاثة محاور: الأوّل: بحث «المعاد»، و بيان حال المجرمين بما فيه من شقاء و تعاسة، و وصف حال المؤمنين و هم يرفلون بنعيم لا ينضب. الثّاني: بحث «التوحيد»، و يتناول موضوع خلق السماء و الجبال و الأرض، و نظر الإنسان إليها. الثّالث: بحث «النبوّة»، مع عرض لبعض وظائف النبيّ (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) . و عموما، فالسّورة تسير على منهج السور المكّية في تقوية أسس الإيمان و الإعتقاد. «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) من قرأها حاسبه الله حسابا يسيرا.» «أبو بصير عن أبي عبد الله (علیهالسلام) قال: من أدمن قراءة هل أتاك حديث الغاشية في فرائضه أو نوافله غشاه الله برحمته في الدنيا و الآخرة و أعطاه الأمن يوم القيامة من عذاب النار.» سورة الغاشية مكية. نزلت سورة الغاشية بعد سورة الذاريات، و نزلت سورة الذاريات بعد الإسراء و قبيل الهجرة، فيكون نزول سورة الغاشية في ذلك التاريخ أيضا. کما نعلم أنّ في السور المکیة یدور الحدیث غالباً حول المبدأ و المعاد، و حول إثبات التوحيد، و يوم القيامة، و مكافحة الشرك و الوثنية، و تقوية مكانة الإنسان و دعم موقعه في عالم الخلق، لأنّ الفترة المكّية كانت تشكل فترة بناء المسلمين من حيث العقيدة، و تقوية أسس الإيمان كأسس و قواعد لــ «نهضة متجذرة».و یکون الکلام في هذه السورة حول المبدأ و المعاد و یوم القیامة. هذه السورة هي السورة «الثامنة و الثمانون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «الثامنة و الستون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الذاریات. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) ختم الله سبحانه تلك السورة بالترغيب في الآخرة و أنها خير من الدنيا و افتتح هذه أيضا ببيان أحوال الآخرة. هذا السورة من المفصلات.قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر:(بسم الله الرّحمن الرّحيم). «قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» ..و هي سورة قصيرة الآيات، متناسقة الفواصل، تطوف بالقلب البشري أمام الآخرة و أحوالها،فأصحاب الجحيم يلقون أشدّ ألوان الألم و العذاب، و أهل الجنة يتمتّعون بألوان النعيم، و صنوف التكريم، ثم تعرض أمام الناظرين مشاهد الكون، و آيات اللّه المبثوثة في خلائقه، المعروضة للجميع. ثم تذكّر الناس بحساب الآخرة، و سيطرة اللّه، و حتمية الرجوع إليه في نهاية المطاف، ذلك كله بأسلوب عميق الإيقاع، هادئ، و لكنه نافذ؛ رصين، و لكنه رهيب. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية |