سورة النبإ، هي السورة الثامنة و السبعون و هي مکیة في الجزء الثلاثين،من القرآن الكريم،و سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في الآية الثانية فیها. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر النبأ: خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظنّ، و لا يقال للخبر في الأصل نبأ حتى يتضمّن هذه الأشياء الثّلاثة، وحقّ الخبر الذي يقال فيه نبأ أن يتعرّى عن الكذب،كالتّواتر، و خبر اللّه تعالى، و خبر النبيّ (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم). سورة النبأ، سورة عم يتساءلون، سورة عم،سورة التساؤل، سورة المعصرات. «سورة النبأ»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أوّلها («عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ»). «سورة المعصرات»؛ تسمى «سورة المعصرات» لقوله تعالى فيه(ا «وَ أَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً»). «سورة عمّ يتساءلون»؛ تسمیتها بها تسمية لها بأول جملة فيها. «سورة عمّ»؛ تسمیتها بها تسمیة لها بأول جملة فیها. «سورة التساؤل»؛ تسمى «سورة التساؤل» لوقوع «يتساءلون» في أولها. هی أربعون آية. هی مائة و ثلاث و سبعون كلمة.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي سبع مائة و سبعون حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة إثبات البعث، و قد اقتضى هذا تهديدهم على إنكارهم له، و ترغيبهم في الإيمان به، فكان سياقها في هذا مشابها لسياق سورة المرسلات، و هذا هو وجه ذكرها بعدها. يمكننا تلخيص محتوى السورة بما يلي: ۱- السؤال عن «النبأ العظيم» و هو يوم القيامة كحدث بالغ الخطورة. ۲- الاستدلال على إمكانية المعاد و القيامة، من خلال الاستدلال بمظاهر القدرة الإلهية في:السماء، الأرض، الحياة الإنسانية و النعم الرّبانية. ۳- بيان بعض علامات بدء البعث. ۴- تصوير جوانب من عذاب الطغاة الأليم. ۵- التشويق للجنّة، بوصف أجوائها الفياضة بالنعم. ۶- و تختم السورة بالإنذار الشديد من عذاب قريب، بالإضافة لتصوير حال الذين كفروا. «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال: و من قرأ سورة عم يتساءلون سقاه الله برد الشراب يوم القيامة.» و «روي عن أبي عبد الله (علیهالسلام) أنه قال : من قرأ عم يتساءلون لم يخرج سنته إذا كان يدمنها في كل يوم حتى يزور البيت الحرام.» سورة النبأ مكية. نزلت سورة النبأ بعد سورة المعارج، و نزلت سورة المعارج بعد الإسراء و قبيل الهجرة؛ فيكون نزول سورة النبأ في ذلك التاريخ أيضا. هذه السورة من آخر ما نزل من القرآن بمکة في الأوضاع السائدة في المحیط المکي الملَّوث بالشرک و الکفر. کان المشرکون ینکرون النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و یکذبون بآیات الله. و لا ینقصون من عنادهم و کفرهم و مکافحتهم للإسلام شیئاً بعد سنوات من بعثة النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و إرشادهم الی التوحید و الإیمان بالبعث و.. تتضمن السورة الإخبار بمجيء يوم الفصل و صفته و الاحتجاج على أنه حق لا ريب فيه، فقد افتتحت بذكر تساؤلهم عن نبئه ثم ذكر في سياق الجواب و لحن التهديد أنهم سيعلمون ثم احتج على ثبوته بالإشارة إلى النظام المشهود في الكون بما فيه من التدبير الحكيم الدال بأوضح الدلالة على أن وراء هذه النشأة المتغيرةالدائرة،نشأة ثابتة باقية، و أن عقيب هذه الدار التي فيها عمل و لا جزاء دارا فيها جزاء و لا عمل فهناك يوم يفصح عنه هذا النظام. ثم تصف اليوم بما يقع فيه من إحضار الناس و حضورهم و انقلاب الطاغين إلى عذاب أليم و المتقين إلى نعيم مقيم و يختم الكلام بكلمة في الإنذار. هذه السورة هی السورة «الثامنة و السبعون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هی السورة «الثمانون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد المعارج. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) لما ختم الله سبحانه تلك السورة بذكر القيامة و وعيد المكذبين بها افتتح هذه السورة بذكرها و ذكر دلائل القدرة على البعث و الإعادة. هذه السورة من المفصلات. قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم).«قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» «روى أبو بكر قال: قلت: يا رسول اللّه أسرع إليك الشيب! قال: «شيّبتني سورة هود، و الواقعة، و المرسلات، و عمّ يتساءلون، و إذا الشمس كوّرت».» تمتاز أغلب السور القرآنية في الجزء الأخير من القرآن بأنّها نزلت في مكّة و تؤكّد في مواضيعها على مسألة:المبدأ، المعاد، البشارة و الإنذار، و تتّبع أسلوب الإثارة في الحديث، و تتعامل مع الأوتار الموقظة للضمير الإنساني، و تمتاز معظم آياتها بقصر العبارة المتضمنة لإشارات جمة، حيث تبث الحياة في الأجساد الخالية من الروح و تنقلها من عالم الغفلة و اللامبالاة إلى عالم الشعور بعظم المسؤولية الملقاة على العواتق، و إلى البناء الجاد الملتزم للشخصية الإنسانية الحقة. و مع كل ذلك .. فلآياتها عالما خاصّا ملي ء بالتفاعلات و الحركية. و سورة النبأ لا تشذّ عن الإطار العام لطبيعة السور المكيّة، حيث تستهل السورة بسؤال يستوقف الإنسان، و تختتم بجملة زاخرة بالعبرة. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء الثلاثين | سور القرآن الكريم | سور المفصل | سور ذات آيات مشهورة | سور مکية
|