سورة النجم، هي السورة الثالثة و الخمسون و هي مکیة في الجزء السادس و العشرين و السابع والعشرين،من القرآن الكريم، و سميت في كتب التفسير و في المصاحف « سورة النجم» لوقوع هذا اللفظ في الآية الأولى هذه السورة.و هي إحدى سور العزائم التي فيها سجود واجب،و محور بحوث هذه السورة،حقيقة الوحي المُنزل على النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم)، خرافات المشركين في شأن الأصنام وعبادة الملائكة، كما تتعرض إلى التوبة، و أیضا تُبيّن مسألة المعاد، و عواقب الأمم السابقة، كقوم نوح، وثمود، وعاد، ولوط. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر أصل النّجم: الكوكب الطالع، و جمعه: نجوم. سورة النجم «سورة النجم»؛ قد سميت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أوّلها(«وَ النَّجْمِ إِذا هَوى »). هی اثنتان و ستون آية. هی ثلاثمائة و ستون كلمة.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي ألف و أربعمائة و خمسة أحرف . (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة إثبات أن ما جاء به النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) من وحي الملائكة، و هذا يقتضي أن الملائكة عباد اللّه من وظيفتهم الوحي و غيره، فلهذا انتقل الكلام في هذه السورة من هذا الغرض الى إبطال بنوّتهم للّه تعالى؛ و لا شك في أن هذا الغرض يتصل بما جاء في السورة السابقة (سورة الطور) من زعمهم الباطل أن الرسول (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) كاهن أو مجنون أو شاعر. يمكن تقسيم محتوى هذه السورة إلى سبعة أقسام: ۱- بداية السورة تتحدّث بعد القسم العميق المغزى. عن حقيقة الوحي و اتّصال النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) مباشرة بمنزل الوحي «جبريل» و تبيّن ذلك بجلاء، و تبرئ ساحة النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) المقدّسة عن كلّ شي ء سوى الوحي المنزل عليه. ۲- و في قسم آخر من هذه السورة يجري الكلام على معراج الرّسول (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و جوانب منه بعبارات موجزة و غزيرة المعنى، له علاقة مباشرة بالوحي أيضا. ۳- ثمّ يجري الكلام عن خرافات المشركين في شأن الأصنام و عبادة الملائكة و امور أخر ليس لها أي أساس إلّا الهوى و الهوس، و يعنّف المشركين في هذا المجال و يحذّرهم من عبادة الأوثان و يثبت هذا المعنى بمنطق قوي متين. ۴- و في قسم آخر منها يفتح القرآن سبيل التوبة بوجه المنحرفين و عامّة المذنبين، و يؤمّلهم بمغفرة اللّه الواسعة، و يؤكّد على أنّ كلّا مسئول عن عمله، و لا تزر وازرة وزر اخرى. ۵- و إكمالا لهذه الأهداف يأتي القسم الخامس من هذه السورة ليبيّن جوانب من مسألة المعاد و يقيم دليلا واضحا على هذه المسألة بما هو موجود في النشأة الاولى. ۶- و كعادة القرآن في سائر السور ترد في هذه السورة إشارات لعواقب الأمم المؤلمة لعداوتهم للحقّ و عنادهم كما حدث لقوم نوح و ثمود و عاد و قوم لوط ليتيقّظ الغافلون من نومتهم عن هذا الطريق. ۷- و أخيرا فإنّ السورة تختتم بالأمر بالسجود للّه و عبادته، و من امتيازات هذه السورة قصر آياتها و إيقاع آياتها الخاصّ الذي ينفذ بمفاهيمها نفوذا عميقا، فيوقظ قلوب الغافلين و يحملها معه إلى السماوات العلى. «أبي بن كعب قال: قال رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) من قرأ سورة النجم أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد صلی الله علیه و آله و من جحد به.» «يزيد بن خليفة عن أبي عبد الله (علیهالسلام) قال : من كان يدمن قراءة و النجم في كل يوم أو في كل ليلة عاش محمودا بين الناس و كان مفقودا و كان محببا بين الناس.» «سورة النجم مكية المعدل عن ابن عباس و قتادة»غير آية منها نزلت بالمدينة («الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ») الآية و «عن الحسن قال هي مدنية». نزلت سورة «النجم» بعد سورة «الإخلاص»، و كان نزولها بعد الهجرة الأولى للحبشة، و كانت هذه الهجرة في السنة السابعة من البعثة. فلمّا نزلت هذه السورة أشيع كذبا أنه نزل فيها بعد قوله تعالى(«أَ فَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَ الْعُزَّى• وَ مَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى ») تلك الغرانيق العلى، و إنّ شفاعتهن لترتجى؛ و أن قريشا أسلمت حين آمن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) بشفاعة آلهتها في تلك الشائعة المفتراة، فرجع مهاجرو الحبشة حين أشيع ذلك بينهم، فرأوا أن قريشا لا تزال على كفرها، و بهذا تكون سورة النجم من السور التي نزلت فيما بين الهجرة إلى الحبشة و الإسراء. هذه السورة كما يقول بعض المفسّرين هي أوّل سورة تلاها النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) جهرا و بصوت عال في حرم مكّة بعد أن أضحت دعوته علنا .. و أصغى إليها المشركون و سجد لها جميع المسلمين حتّى المشركون . و هذه السورة كما يعتقد بعض المفسّرين نزلت في شهر رمضان من السنة الخامسة للبعثة.. و على كلّ حال، فإنّ هذه السورة لكونها مكيّة تحمل بين ثناياها بحوثا في الأصول الاعتقادية خاصّة «النبوّة و المعاد» و فيها تهديد و وعيد و إنذارات مكرّرة لإيقاظ الكفّار و ردعهم عن غيّهم. هذه السورة هي السورة «الثالثة و الخمسون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «الثالثة و العشرون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الاخلاص. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) افتتح الله سبحانه هذه السورة بذكر النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) كما ختم بذكر سورة الطور حتى اتصلت بها اتصال النظير بالنظير. و هي من المفصلات. قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم). «قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» من امتيازات هذه السورة قصر آياتها و إيقاع آياتها الخاصّ الذي ينفذ بمفاهيمها نفوذا عميقا، فيوقظ قلوب الغافلين و يحملها معه إلى السماوات العلى. و في الآیة «الثانیة و الستین» من هذه السورة سجدة التلاوة. هذه السورة من سور العزائم (المشتملة على آيات السجدة الواجبة عند قراءتها و استماعها) و لا یجوز قرائتها في الصلاة. [۱۸]
يزدي، محمد، فقه القرآن ، ج ۱، ص ۱۳۴.
سور العزائم الأربع هي: «اقرأ باسم ربّك» و «النّجم» و «تنزيل السّجدة» و «حم السّجدة».مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء السابع والعشرين | سور العزائم | سور القرآن الكريم | سور المفصل | سور ذات آيات مشهورة | سور ذات قصص تاريخية | سور مکیة
|