شاهد و مشهود (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
شاهد: (وَشاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ) «شاهد» و
«مشهود» عن
«شُهُود- شهادة» ، و قد بلغت ثلاثين معنىً بمختلف المعاني، نذكر أهمها فيما يلي:
۱-«الشاهد»: هو
النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم)،
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً.)و «المشهود»: هو يوم القيامة،
(ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ.)۲- «الشاهد»: هو ما سيشهد على أعمال النّاس، كأعضاء بدنه،
(يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ.) و «المشهود»: هم النّاس و أعمالهم.
۳- «الشاهد»:
عيد الأضحى، و «المشهود»:
يوم عرفة۴- «الشاهد»: النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) .. و «المشهود»:
أمير المؤمنين (عليهالسّلام).
۵- «الشاهد»: هو يوم «الجمعة»، الذي يشهد اجتماع في صلاة مهمّة، و «المشهود»: هو يوم «عرفة»، الذي يشهده زوّار بيت اللّه الحرام، و هو ما روي عن النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و
الإمام الباقر (عليهالسّلام) و
الإمام الصادق (عليهالسّلام) .
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«شاهد و مشهود» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَشاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:أن الشهادة في « شاهِدٍ » و « مَشْهُودٍ » بمعنى واحد وهو المعاينة بالحضور ، على أنها لو كانت بمعنى تأدية الشهادة لكان حق التعبير « ومشهود عليه » لأنها بهذا المعنى إنما تتعدى بعلى. وعلى هذا يقبل « شاهِدٍ » الانطباق على النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) لشهادته أعمال أمته ثم يشهد عليها يوم القيامة، و يقبل « مَشْهُودٍ » الانطباق على تعذيب الكفار لهؤلاء المؤمنين وما فعلوابهم من الفتنة وإن شئت فقل : على جزائه وإن شئت فقل على ما يقع يوم
القيامة من
العقاب و
الثواب لهؤلاء
الظالمين و
المظلومين، و تنكير « مَشْهُودٍ » و « وَشاهِدٍ » على أي حال للتفخيم.
ولهم في تفسير شاهد ومشهود أقاويل كثيرة أنهاها بعضهم إلى ثلاثين كقول بعضهم إن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة ، والقول بأن الشاهد يوم النحر والمشهود يوم عرفة ، والقول بأن الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة ، والقول بأن الشاهد الملك يشهد على بني آدم والمشهود يوم القيامة ، والقول بأن الشاهد الذين يشهدون على الناس والمشهود الذين يشهد عليهم.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(«وَ شََاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ») فيه أقوال (أحدها)
«إن الشاهد يوم الجمعة و المشهود يوم عرفة» عن ابن عباس و قتادة و روي ذلك عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليهالسّلام) و روي ذلك عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و سمي يوم الجمعة شاهدا لأنه يشهد على كل عامل بما عمل فيه و في الحديث ما طلعت الشمس على يوم و لا غربت على يوم أفضل منه و فيه ساعة لا يوافقها من يدعو فيها الله بخير إلا استحباب له و لا استعاذ من شر إلا أعاذه منه و يوم عرفة مشهود يشهد الناس فيه موسم الحج و تشهده الملائكة.
(و ثانيها) أن الشاهد يوم النحر و المشهود يوم عرفة عن إبراهيم.
(و ثالثها)
«أن الشاهد محمد (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و المشهود يوم القيامة» عن ابن عباس في رواية أخرى و سعيد بن المسيب و هو المروي عن الحسن بن علي و روي
«أن رجلا دخل مسجد رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) فإذا رجل يحدث عن رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال فسألته عن الشاهد و مشهود فقال نعم الشاهد يوم الجمعة و المشهود يوم عرفة» فجزته إلى آخر يحدث عن رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) فسألته عن ذلك
«فقال أما الشاهد فيوم الجمعة و أما المشهود فيوم النحر»فجزتهما إلى غلام كان وجهه الدينار و هو يحدث عن رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) فقلت أخبرني عن شاهد و مشهود
«فقال أما الشاهد فمحمد (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و أما المشهود فيوم القيامة» أ ما سمعته سبحانه يقول
(«يََا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ إِنََّا أَرْسَلْنََاكَ شََاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً») و قال
(«ذََلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ اَلنََّاسُ وَ ذََلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ») فسألت عن الأول فقالوا ابن عباس و سألت عن الثاني فقالوا ابن عمر و سألت عن الثالث فقالوا الحسن بن علي (عليهالسّلام).
(و رابعها) أن الشاهد يوم عرفة و المشهود يوم القيامة و عن أبي الدرداء {{روایت:}}عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة و إن أحدا لا يصلي علي إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها}} قال فقلت و بعد الموت
«فقال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء فنبي الله حي يرزق.»(و خامسها)
«إن الشاهد الملك يشهد على بني آدم و المشهود يوم القيامة» عن عكرمة و تلا هاتين الآيتين
(وَ جََاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهََا سََائِقٌ وَ شَهِيدٌ وَ ذََلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ)و قد قيل في ذلك أقوال أخر كقول الجبائي الشاهد الذين يشهدون على الناس و المشهود هم الذين يشهد عليهم و قول الحسين بن الفضل الشاهد هذه الأمة و المشهود سائر الأمم لقوله
(«لِتَكُونُوا شُهَدََاءَ عَلَى اَلنََّاسِ»)و قيل الشاهد أعضاء بني آدم و المشهود هم لقوله
(«يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ»)الآية و قيل الشاهد الحجر الأسود و المشهود الحاج و قيل الشاهد الأيام و الليالي و المشهود بنو آدم.
ـو قيل الشاهد الأنبياء (عليهمالسّلام) و المشهود محمد (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) بيانه «وَ إِذْ أَخَذَ اَللََّهُ مِيثََاقَ اَلنَّبِيِّينَ» إلى قوله
(«فَاشْهَدُوا وَ أَنَا مَعَكُمْ مِنَ اَلشََّاهِدِينَ») و قيل الشاهد الله و المشهود لا إله إلا الله بيانه قوله
(«شَهِدَ اَللََّهُ أَنَّهُ لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ») الآية و قيل الشاهد الخلق و المشهود الحق.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.