ما بالذّات
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
ما بالذّات (الّذي هو بذاته) في إصطلاح
الفلاسفة قد يصدق على
المشار إليه الّذي لا يقال على
موضوع، يعنى به أنّه مستغن في ماهيّته عن باقي
المقولات، وقد يصدق على ما يعرّف ما هو المشار إليه، إذ كان مستغنيا في أن تحصل ماهيّته، و مستغنيا في أن تعقل ماهيّته عن
مقولة اخرى، وقى يصدق على شيء آخر خارج عن هذين، فإنّه قد يقال في
المحمول: إنّه
محمول على
الموضوع بذاته متى كانت ماهيّة
الموضوع أو جزء ماهيّته هي أن يوصف بذلك المحمول،وقد يقال في
المحمول: إنّه محمول على الموضوع بذاته متى كانت ماهيّة
المحمول أو جزء ماهيّته هي أن يكون محمولا على الموضوع،
قد يقال على المشار إليه الّذي لا يقال على موضوع، يعنى به أنّه مستغن في ماهيّته عن باقي المقولات.
و يقال أيضا على ما يعرّف ما هو المشار إليه، إذ كان مستغنيا في أن تحصل ماهيّته، و مستغنيا في أن تعقل ماهيّته عن مقولة اخرى.
و قد يقال «ما بذاته» على شيء آخر خارج عن هذين، فإنّه قد يقال في المحمول: إنّه محمول على الموضوع بذاته متى كانت ماهيّة الموضوع أو جزء ماهيّته هي أن يوصف بذلك المحمول، مثل أنّ الحيوان محمول على الإنسان بذاته.
و قد يقال في المحمول: إنّه محمول على الموضوع بذاته متى كانت ماهيّة المحمول أو جزء ماهيّته هي أن يكون محمولا على الموضوع، مثل «الضّحّاك» الموجود في «الإنسان» فإنّ ماهيّة «الضّحّاك» أو جزء ماهيّته هي أن يكون محمولا على الإنسان.
و قد يقال: في
المحمول إنّه محمول على الموضوع بذاته متى كانت ماهيّة المحمول أو جزء ماهيّته هي أن يكون في ذلك الموضوع، و كانت ماهيّة الموضوع أو جزء ماهيّته هي أن يوصف بذلك المحمول، مثل الزّوج أو الفرد في العدد.
كلّ مستغن عن غيره في وجوده أو فعله، أو في شيء آخر ممّا هو له أو به أو عنه، يقال: إنّه بذاته.
هو الشّيء الّذي به بيّن وجود الشّيء و دخل في حدّه.
مجمع البحوث الإسلامیة، شرح المصطلحات الفلسفیة، المأخوذ من عنوان «ما بالذّات» ج۱، ص۳۴۰.