• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

آذَنْتُ (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF





آذَنْتُ: (آذَنْتُكُمْ عَلى‌ سَوَآءٍ)
«آذنت» من مادّة «الإيذان»، أي الإعلان المقترن بالتهديد، و جاء أحيانا بمعنى إعلان الحرب، لكن لمّا كانت هذه السورة قد نزلت في مكّة، و لم تكن هناك أرضية لجهاد، و لم يكن حكم الجهاد قد نزل، فيبدو من البعيد جدّا أن يكون معنى هذه الجملة هنا إعلان الحرب، و الظاهر أنّ النّبي أراد بهذا الكلام أن يعلن تنفّره و ابتعاده عن أولئك، و يبيّن بأنّه قد يئس منهم تماما.



و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني «آذَنْتُ» نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية ۱۰۹ سورة الأنبیاء

(فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ وَ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ)

۱.۲ - رأي العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: الإيذان ـ كما قيل ـ إفعال من الإذن وهو العلم بالإجازة في شيء و ترخيصه ثم تجوز به عن مطلق العلم و اشتق منه الأفعال و كثيرا ما يتضمن معنى التحذير و الإنذار. قوله: عَلى سَواءٍ الظاهر أنه حال من مفعول آذَنْتُكُمْ والمعنى فإن أعرضوا عن دعوتك و تولوا عن الإسلام لله بالتوحيد فقل: أعلمتكم أنكم على خطرها لكونكم مساوين في الاعلام أو في الخطر، قيل: أعلمتكم بالحرب و هو بعيد في سورة مكية.

۱.۳ - رأي أمین الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان: (فَإِنْ تَوَلَّوْا) أي أعرضوا و لم يسلموا («فَقُلْ آذَنْتُكُمْ‌») أي أعلمتكم بالحرب(عَلىٰ سَوٰاءٍ‌) أي إيذانا على سواء إعلاما نستوي نحن و أنتم في علمه لا استيذانا به دونكم لتتأهبوا لما يراد بكم و مثله قوله فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلىٰ سَوٰاءٍ‌ و قيل معناه أعلمتكم بما يجب الإعلام به على سواء في الإيذان لم أبين الحق لقوم دون قوم و لم أكتمه لقوم دون قوم و في هذا دلالة على بطلان قول أصحاب الرموز و إن للقرآن بواطن خص بالعلم بها أقوام («وَ إِنْ أَدْرِي») أي و ما أدري («أَ قَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مٰا تُوعَدُونَ‌») يعني أجل يوم القيامة فإن الله تعالى هو العالم بذلك و قيل معناه أذنتكم بالحرب و لا أدري متى أوذن فيه.





• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.


الفئات في هذه الصفحة : لغات القرآن | لغات سورة الأنبياء




جعبه ابزار