أَجَلٌ مُسَمّىً (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَجَلٌ مُسَمّیً: (اَجَلٌ مُسَمًّی) لا شك أنّ
«الأجل المسمى» و
«أجلا» في الآية مختلفتان في المعنى، أمّا اعتبار الإثنين بمعنى واحد فلا ينسجم مع تكرار كلمة «أجل» خاصّة مع ذكر القيد:
«مسمى» في الثّاني.
لذلك بحث
المفسّرون كثيرا في الاختلاف بين التعبيرين، و القرائن الموجودة في
القرآن و
الرّوايات التي وصلتنا عن
أهل البيت (عليهمالسّلام) تفيد أنّ
«أجل» وحدها تعني غير الحتمي من العمر و الوقت و المدّة، و
«الأجل المسمى» بمعنى الحتمي منها، و بعبارة أخرى «الأجل المسمى» هو
«الموت الطبيعي» و
«الأجل» هو
الموت غير الطبيعي.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَجَلٌ مُسَمّیً» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ هُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَ يَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: سمي الإيقاظ والتنبيه بعثا محاذاة لتسمية الإنامة توفيا وجعل الغرض من البعث قضاء الأجل المسمى وهو الوقت المعلوم عند
الله الذي لا يتخطاه حياة
الإنسان الدنيوية كما قال:
(فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) وإنما جعل قضاء الأجل المسمى غاية لأنه تعالى أسرع الحاسبين، ولو لا تحقق قضاء سابق لأخذهم بسيئات أعمالهم ووبال آثامهم، كما قال:
(وَما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(لِيُقْضىََ أَجَلٌ مُسَمًّى) معناه لتستوفوا آجالكم و ترتيب الآية و هو الذي يتوفاكم بالليل ثم يبعثكم في النهار على علم بما تجترحون بالنهار ليقضي أجل مسمى فاللام تتصل بقوله
(ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ) إلا أنه قدم ما من أجله بعثنا بالنهار لأنه أهم و العناية به أشد عن
علي بن عيسى و معنى
القضاء فصل الأمر على تمام و معنى قضاء الأجل فصل مدة العمر من غيرها بالموت و في هذا حجة على النشأة الثانية لأن منزلتها بعد الأولى كمنزلة اليقظة بعد النوم في أن من قدر على أحدهما فهو قادر على الآخر.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.