أَجْنِحَه (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَجْنِحَه: (اُولِی اَجْنِحَةٍ مَّثْنی) «أجنحة» جمع (جناح) ما يستعين به الطائر على الطيران، و هو بمثابة اليد في
الإنسان، و لأنّ الجناح في الطائر يستخدم كوسيلة مساعدة على الانتقال و الحركة و الفعّالية، فقد استخدمت هذه الكلمة كناية عن وسيلة الحركة ذاتها و عامل القدرة و الاستطاعة، فمثلا يقال: إنّ فلانا احترقت أجنحته، كناية عن فقدانه قدرة الحركة أو الإمكانية، أو أنّ الإنسان يجب أن يطير بجناحي العلم و العمل، و الكثير من هذه التعبيرات التي تشير إلى المعنى المستعار لهذه الكلمة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَجْنِحَه» نذكر أهمها في ما يلي:
(الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَ ثُلَاثَ وَ رُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: والأجنحة جمع جناح وهو من الطائر بمنزلة اليد من الإنسان يتوسل به إلى الصعود إلى الجو والنزول منه والانتقال من مكان إلى مكان بالطيران.
فوجود
الملك مجهز بما يفعل به نظير ما يفعله الطائر بجناحه فينتقل به من السماء إلى الأرض بأمر الله ويعرج به منها إليها ومن أي موضع إلى أي موضع ، وقد سماه
القرآن جناحا ولا يستوجب ذلك إلا ترتب الغاية المطلوبة من الجناح عليه وأما كونه من سنخ جناح غالب الطير ذا ريش وزغب فلا يستوجبه مجرد إطلاق اللفظ كما لم يستوجبه في نظائره كألفاظ العرش والكرسي واللوح والقلم وغيرها.
وقوله:
(أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَ رُباعَ) صفة للملائكة ، ومثنى وثلاث ورباع ألفاظ دالة على تكرر العدد أي اثنين اثنين وثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة كأنه قيل: جعل
الملائكة بعضهم ذا جناحين وبعضهم ذا ثلاثة أجنحة وبعضهم ذا أربعة أجنحة.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنىََ وَ ثُلاََثَ وَ رُبََاعَ) تقدم تفسيرها و إنما جعلهم أولي أجنحة ليتمكنوا بها من العروج إلى السماء و من النزول إلى الأرض فمنهم من له جناحان و منهم من له ثلاثة أجنحة و منهم من له أربعة أجنحة عن
قتادة قال و يزيد فيها ما يشاء.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.