أَقْوَم (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
أَقْوَم: (یَهْدی لِلَّتی هِیَ اَقْوَمُ) «أقوم» صيغة تفضيل مشتقة من
«قيام» حيث يكون الإنسان فيها على أحسن حالاته حينما يريد أن يشرع بعمل ما، لذلك فإنّ
«القيام» كناية عن أفضل الصيغ التي ينجز فيها
الإنسان الأعمال التي يباشرها، أو يستعد لمباشرتها.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَقْوَم» نذكر أهمها في ما يلي:
(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَ يُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: والأقوم أفعل تفضيل والأصل في الباب القيام ضد القعود الذي هو أحد أحوال الإنسان وأوضاعه، وهو أعدل حالاته يتسلط به على ما يريده من العمل بخلاف القعود والاستلقاء والانبطاح ونحوها ثم كني به عن حسن تصديه للأمور إذا قوي عليها من غير عجز وعي وأحسن إدارتها للغاية يقال: قام بأمر كذا إذا تولاه وقام على أمر كذا أي راقبه وحفظه وراعى حاله بما يناسبه.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) معناه: إن هذا
القرآن يهدي إلى الديانة، والملة، والطريقة التي هي أشد استقامة، يقال: هذه الطريق، وللطريق، وإلى الطريق. وقيل: معناه يرشد إلى الكلمة التي هي أعدل الكلمات وأصوبها، وهي كلمة
التوحيد. وقيل: يهدي إلى الحال التي هي أعدل الحالات، وهي توحيد
الله، والإيمان به وبرسله، والعمل بطاعته، عن الزجاج.
(إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَ أَقْوَمُ قِيلًا) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: والمعنى أن حادثة الليل أو الصلاة في الليل هي أثبت قدما ـ أو أشد في مواطاة القلب اللسان وأثبت قولا وأصوب لما أن الله جعل الليل سكنا يستتبع انقطاع الإنسان عن شواغل المعيشة إلى نفسه وفراغ باله.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(و أقوم قيلا) أي أصوب للقراءة، وأثبت للقول لفراغ البال، وانقطاع ما يشغل القلب، عن
أنس ،
مجاهد و
ابن زيد. وقال
أبو عبدالله (عليهالسلام): هو قيام الرجل عن فراشه، لا يريد به إلا الله تعالى.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.