أُجاج (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اُجاج: (هَذا مِلْحٌ اُجاجٌ) «أجاج» بمعنى مرّ و حار.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أُجاج» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ هُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَ هَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَ جَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَ حِجْرًا مَّحْجُورًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:المرج الخلط و منه أمر مريج أي مختلط، و العذب من الماء ما طاب طعمه، و الفرات منه ما كثر عذوبته، و الملح هو الماء المتغير طعمه. و الأجاج شديد الملوحة، و البرزخ هو الحد الحاجز بين شيئين، و حجرا محجورا أي حراما محرما أن يختلط أحد الماءين بالآخر.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ هَذَا مِلْحٌ أُجََاجٌ) شديد الملوحة و قيل الفرات البارد و الأجاج الحار و قيل الأجاج المر عن
قتادة.
(وَ مَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَ هَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَ مِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَ تَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَ تَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: قيل: العذب من الماء طيبه، و الفرات الماء الذي يكسر العطش أو البارد كما في المجمع، و السائغ هو الذي يسهل انحداره في الحلق لعذوبته و الأجاج الذي يحرق لملوحته أو المر.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(وَ هَذَا مِلْحٌ أُجََاجٌ) شديد الملوحة عن
ابن عباس و ما بعد هذا مفسر في
سورة النحل إلى آخر
الآية.
(لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان:قوله تعالى :
(أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ـ إلى قوله ـ فَلَوْ لا تَشْكُرُونَ) المزن السحاب، و قوله:
(فَلَوْ لا تَشْكُرُونَ) تحضيض على الشكر، و شكره تعالى جميل ذكره تعالى على نعمه و هو إظهار عبوديته قولا و عملا. و الباقي ظاهر.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(لَوْ نَشََاءُ جَعَلْنََاهُ أُجََاجاً) أي مرا شديد المرارة و قيل هو الذي اشتدت ملوحته.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.