أُولي الأَبْصارِ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
أُولي الأَبْصارِ:(فَاعْتَبِرُوا یآ اُولِی الاَبْصارِ) التعبير ب
«أُولي الأَبْصار» إشارة إلى الأشخاص الذين يتعاملون مع الحوادث بعين واقعية و يتوغلون إلى أعماقها. كلمة
«بصر» تقال دائما للعين الباصرة، و
«البصيرة» تقال للإدراك و الوعي الداخلي.
و في الحقيقة أنّ
«أولي الأبصار» هم أشخاص لهم القابلية على الاستفادة من (العبر)، لذلك فإنّ القرآن الكريم يلفت نظرتهم للاستفادة من هذه الحادثة و الاتّعاظ بها.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أُولي الأَبْصار» نذكر أهمها في ما يلي:
(هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَ ظَنُّوا أَنَّهُم مَّا نِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَ قَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَ أَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: «
يا أُولِي الْأَبْصارِ» بما تشاهدون من صنع الله العزيز الحكيم بهم قبال مشاقتهم له و لرسوله.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان: «
فَاعْتَبِرُوا يََا أُولِي اَلْأَبْصََارِ» أي فاتعظوا يا أولي العقول و البصائر و تدبروا و انظروا فيما نزل بهم و معنى الاعتبار النظر في الأمور ليعرف بها شيء آخر من جنسها و المراد استدلوا بذلك على صدق الرسول إذ كان وعد المؤمنين أن الله سبحانه سيورثهم ديارهم و أموالهم بغير قتال فجاء المخبر على ما أخبر فكان آية دالة على نبوته و لا دليل في الآية على صحة القياس في الشريعة لأن الاعتبار ليس من القياس في شيء لما ذكرناه و لأنه لا سبيل لأهل القياس إلى العلم بالترجيح و لا يعلم كل من الفريقين علة الأصل للآخر فإن علة الربا عند أحدهما الكيل و الوزن و الجنس و عند الآخر الطعم و الجنس و في الدراهم و الدنانير لأنهما جنس الأثمان و قال آخرون أشياء أخر و ليس هذا باعتبار إذ لا سبيل إلى
المعرفة به.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.