• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

إعراب الخطبة ۵۵

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



تقرير الخطأ



وَ مِنْ كَلَامٍ لَهُ (عَلَيْهِ‌السَّلَامُ) يَوْمَ صِفِّينَ حِينَ أَمَرَ النَّاسَ بِالصُّلْحِ

«وَ لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه و آله؛»۱
«وَ لَقَدْ»:
اَلْوَاوُ: بِحَسَبِ مَا قَبْلَهَا
[۱] قَالَ ابْنُ مَيْثَمٍ: اَلْمَنْقُولُ أَنَّ هٰذَا الْكَلَامَ صَدَرَ عَنْهُ يَوْمَ صِفِّينَ حِينَ أَقَرَّ النَّاسُ بِالصُّلْحِ. وَ أَوَّلُهُ: إِنَّ هٰؤُلَاءِ الْقَوْمَ لَمْ يَكُونُوا لِيَفِيئُوا إِلَى الْحَقِّ‌، وَ لَا لِيُجِيبُوا إِلَىٰ حِكْمَةٍ سَوَاءٍ حَتَّىٰ يُرْمَوْا بِالْمَنَاشِرِ تَتْبَعُهَا الْعَسَاكِرُ،... لَا يَزِيدُهُمْ هَلَاكُ مَنْ هَلَكَ مِنْ قَتْلَاهُمْ وَ مَوْتَاهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا جِدًّا فِي طَاعَةِ اللَّهِ، وَ حِرْصًا عَلَىٰ لِقَاءِ اللَّهِ، وَ لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ...
،
لَقَدْ: اَللَّامُ: اَلْمُوَطِّئَةُ،
قَدْ: حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«كُنَّا»:
فِعْلٌ مَاضٍ نَاقِصٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ «كَانَ‌».

«مَعَ‌»:
مَفْعُولٌ فِيهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«رَسُولِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الظَّرْفُ مُتَعَلِّقٌ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ.

«اللهِ‌»:
لَفْظُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.

«صلّى»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ عَلَىٰ آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ.

«اللهُ‌»:
لَفْظُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

«عليهِ‌»:
عَلَىٰ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «صلّى».

«و آلِهِ‌»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
آلِهِ‌: مَعْطُوفٌ عَلَى الْهَاءِ فِي (عَلَيْهِ‌): اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَىٰ آخِرِهِ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،

وَ جُمْلَةُ «صلّى اللهُ عليهِ و آلِهِ‌» اعْتِرَاضِيَّةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.



«نَقْتُلُ آبَاءَنَا وَ أَبْنَاءَنَا وَ إِخْوَانَنَا وَ أَعْمَامَنَا:»۲
«نَقْتُلُ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَىٰ آخِرِهِ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: نَحْنُ.

«آبَاءَنَا»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«وَ أَبْنَاءَنَا»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
أَبْنَاءَنَا: مَعْطُوفٌ عَلَىٰ «آبَاءَنَا»: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«وَ إِخْوَانَنَا»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
إِخْوَانَنَا: مَعْطُوفٌ عَلَىٰ «آبَاءَنَا»: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«وَ أَعْمَامَنَا»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
أَعْمَامَنَا: مَعْطُوفٌ عَلَىٰ «آبَاءَنَا»: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،

وَ جُمْلَةُ «نَقْتُلُ‌» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ «كَانَ‌»،
وَ جُمْلَةُ «وَ لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ‌» جَوَابُ الْقَسَمِ الْمَحْذُوفِ.



«مَا يَزِيدُنَا ذَلِكَ إِلاَّ إِيمَاناً وَ تَسْلِيماً،»۳
«مَا»:
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«يَزِيدُنَا»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَىٰ آخِرِهِ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.

«ذلِكَ‌»:
ذَا: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
وَ اللَّامُ لِلْبُعْدِ،
وَ الْكَافُ لِلْخِطَابِ.

«إلاَّ»:
حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ وَ حَصْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«إِيمَاناً»:
تَمْيِيزٌ
[۲] أَوْ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ‌.
مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«وَ تَسْلِيماً»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
تَسْلِيمًا: مَعْطُوفٌ عَلَىٰ «إِيمَاناً»: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.



«وَ مُضِيّاً عَلَى اَللَّقَمِ‌،»۴
«و مُضِيّاً»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
مُضِيًّا: مَعْطُوفٌ عَلَىٰ «إِيمَاناً»: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«عَلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«اللَّقَمِ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْمَصْدَرِ «مُضِيّاً».



«وَ صَبْراً عَلَى مَضَضِ‌ اَلْأَلَمِ،»۵
«وَ صَبْراً»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
صَبْرًا: مَعْطُوفٌ عَلَىٰ «إِيمَاناً»: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«عَلَى»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«مَضَضِ‌»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«الأَلَمِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْمَصْدَرِ «صَبْراً»،

وَ جُمْلَةُ «مَا يَزِيدُنَا» حَالِيَّةٌ.



«وَ جِدّاً فِي جِهَادِ اَلْعَدُوّ؛ِ»۶
«وَ جِدّاً»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
جِدًّا: مَعْطُوفٌ عَلَىٰ «إِيمَاناً»: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«فِي»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«جِهَادِ»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«الْعَدُوِّ»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْمَصْدَرِ «جِدّاً».



«وَ لَقَدْ كَانَ اَلرَّجُلُ مِنَّا وَ اَلْآخَرُ مِنْ عَدُوِّنَا»۷
«وَ لَقَدْ»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
لَقَدْ: اَللَّامُ: اَلْمُوَطِّئَةُ،
قَدْ: حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«كَانَ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ نَاقِصٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَىٰ آخِرِهِ.

«الرَّجُلُ‌»:
اسْمُ «كَانَ‌» مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَىٰ آخِرِهِ.

«مِنَّا»:
مِنْ‌: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ مِنْ «الرَّجُلُ‌».

«وَ الآخَرُ»:
مَعْطُوفٌ عَلَىٰ «الرَّجُلُ‌»: اسْمُ «كَانَ‌» مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَىٰ آخِرِهِ.

«مِنْ‌»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«عَدُوِّنَا»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ مِنَ الْآخَرِ.



«يَتَصَاوَلاَنِ تَصَاوُلَ‌ اَلْفَحْلَيْنِ يَتَخَالَسَانِ‌ أَنْفُسَهُمَا:»۸
«يَتَصَاوَلاَنِ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَ الْأَلِفُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،

وَ جُمْلَةُ «يَتَصَاوَلاَنِ‌» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ «كَانَ‌».

«تَصَاوُلَ‌»:
مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«الْفَحْلَيْنِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُثَنًّى،

وَ جُمْلَةُ «وَ لَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا» مَعْطُوفَةٌ عَلَىٰ جُمْلَةِ «لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ‌».

«يَتَخَالَسَانِ‌»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ،
وَ الْأَلِفُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
«أَنْفُسَهُمَا»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
هُمَا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،

وَ جُمْلَةُ «يَتَخَالَسَانِ‌» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ أَوْ خَبَرٌ ثَانٍ‌.



«أَيُّهُمَا يَسْقِي صَاحِبَهُ كَأْسَ اَلْمَنُونِ،»۹
«أَيُّهُمَا»
[۳] (أَيُّ‌) هٰذِهِ اسْتِفْهَامِيَّةٌ لَا يَجُوزُ كَوْنُهَا مَوْصُولَةً لِفَسَادِ الْمَعْنَىٰ، مُضَافًا إِلَىٰ أَنَّ الْمَوْجُودَ فِي النُّسَخِ رَفْعُهَا، وَ لَوْ كَانَتْ مَوْصُولَةً لَا بُدَّ مِنِ انْتِصَابِهَا. قَالَ الرَّضِيُّ‌: يَتَبَيَّنُ الِاسْتِفْهَامُ مِنْ غَيْرِهِ فِي (أَيٍّ‌) لِكَوْنِهِ مُعْرَبًا، تَقُولُ فِي الِاسْتِفْهَامِ: عَلِمْتُ أَيُّهُمْ قَامَ بِرَفْعِ (أَيٍّ‌)، وَ إِذَا كَانَ مَوْصُولاً قُلْتَ: عَلِمْتُ أَيَّهُمْ قَامَ بِنَصْبِهِ، وَ لَيْسَ مَعْنَى الِاسْتِفْهَامِ هُنَا هُوَ اسْتِفْهَامُ الْمُتَكَلِّمِ لِلُزُومِ التَّنَاقُضِ لِأَنَّ عَلِمْتُ الْمُقَدَّمَ عَلَىٰ أَيِّهِمْ مُفِيدٌ أَنَّ قَائِلَ هٰذَا الْكَلَامِ عَارِفٌ بِنِسْبَةِ الْقِيَامِ إِلَى الْقَائِمِ الْمُعَيَّنِ، لِأَنَّ الْعِلْمَ وَاقِعٌ عَلَىٰ مَضْمُونِ الْجُمْلَةِ، فَلَوْ كَانَ (أَيُّ‌) لِاسْتِفْهَامِ الْمُتَكَلِّمِ لَكَانَ دَالًّا عَلَىٰ أَنَّهُ لَا يَعْرِفُ انْتِسَابَ الْقِيَامِ إِلَيْهِ، لِأَنَّ أَيَّهُمْ قَامَ اسْتِفْهَامٌ عَنْ مَشْكُوكٍ فِيهِ هُوَ انْتِسَابُ الْقِيَامِ إِلَىٰ مُعَيَّنٍ، رُبَّمَا يَعْرِفُهُ الشَّاكُّ بِأَنَّهُ زَيْدٌ أَوْ غَيْرُهُ، فَيَكُونُ الْمَشْكُوكُ فِيهِ إِذَنِ النِّسْبَةَ، وَ قَدْ كَانَ الْمَعْلُومُ هُوَ تِلْكَ النِّسْبَةَ وَ هُوَ تَنَاقُضٌ، فَنَقُولُ إِذَنْ أَدَاةُ الِاسْتِفْهَامِ لِمُجَرَّدِ الِاسْتِفْهَامِ، لَا لِاسْتِفْهَامِ الْمُتَكَلِّمِ، وَ الْمَعْنَىٰ: عَرَفْتُ الْمَشْكُوكَ فِيهِ الَّذِي يُسْتَفْهَمُ عَنْهُ، وَ هُوَ أَنَّ نِسْبَةَ الْقِيَامِ إِلَىٰ أَيِّ شَخْصٍ، هِيَ ثُمَّ قَالَ: ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّ جَمِيعَ أَدَوَاتِ الِاسْتِفْهَامِ تَرِدُ عَلَى الْوَجْهِ الْمَذْكُورِ أَيْ لِمُجَرَّدِ الِاسْتِفْهَامِ لَا لِاسْتِفْهَامِ الْمُتَكَلِّمِ بَعْدَ كُلِّ فِعْلِ شَكٍّ لَا تَرْجِيحَ فِيهِ لِأَحَدِ الْجَانِبَيْنِ عَلَى الْآخَرِ لِتَبْيِينِ الْمَشْكُوكِ فِيهِ نَحْوَ شَكَكْتُ أَزَيْدٌ فِي الدَّارِ أَمْ عَمْرٌو، وَ نَسِيتُ أَوْ تَرَدَّدْتُ أَقُومُ أَمْ أَقْعُدُ، كَمَا تَرِدُ بَعْدَ كُلِّ فِعْلٍ يُفِيدُ الْعِلْمَ كَعَلِمْتُ وَ تَبَيَّنْتُ وَ دَرَيْتُ وَ بَعْدَ كُلِّ فِعْلٍ يُطْلَبُ بِهِ الْعِلْمُ كَفَكَّرْتُ وَ امْتَحَنْتُ وَ بَلَوْتُ وَ سَأَلْتُ وَ اسْتَفْهَمْتُ وَ جَمِيعِ أَفْعَالِ الْحَوَاسِّ الْخَمْسِ كَلَمَسْتُ وَ أَبْصَرْتُ وَ نَظَرْتُ وَ اسْتَمَعْتُ وَ شَمَمْتُ وَ ذُقْتُ، تَقُولُ: تَفَكَّرْتُ أَزَيْدٌ يَأْتِينِي أَمْ عَمْرٌو، وَ قَدْ يُضْمَرُ الدَّالُّ عَلَى التَّفَكُّرِ كَقَوْلِهِ تَعَالَىٰ: (يَتَوارى مِنَ اَلْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَ يُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي اَلتُّرابِ‌)) (النحل/سورة۱۶، الآية۵۹.    )، أَيْ: مُفَكِّرًا أَيُمْسِكُهُ أَمْ يَدُسُّهُ وَ فِي نَهْجِ الْبَلَاغَةِ: يَتَخَالَسَانِ أَنْفُسَهُمَا أَيُّهُمَا يَسْقِي صَاحِبَهُ كَأْسَ الْمَنُونِ، أَيْ: مُفَكِّرَيْنِ أَيُّهُمَا يَسْقِي. انْتَهَىٰ كَلَامُهُ رُفِعَ مَقَامُهُ.
:
مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَىٰ آخِرِهِ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
هُمَا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.

«يَسْقِي»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَىٰ آخِرِهِ لِلثِّقَلِ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«صَاحِبَهُ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،

وَ جُمْلَةُ «يَسْقِي» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ «أَيُّهُمَا»،
وَ جُمْلَةُ «أَيُّهُمَا يَسْقِي» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ لِ‌ «يَتَخَالَسَانِ‌».

«كَأْسَ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.

«الْمَنُونِ‌»:
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.



«فَمَرَّةً لَنَا مِنْ عَدُوِّنَا،»۱۰
«فَمَرَّةً‌»:
اَلْفَاءُ: عَاطِفَةٌ،
مَرَّةً‌: نَائِبُ مَفْعُولٍ فِيهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،
وَ الْعَامِلُ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: فَمَرَّةً تَكُونُ الدَّوَالَةُ لَنَا مِنْ عَدُوِّنَا وَ مَرَّةً تَكُونُ لَهُ مِنَّا.

«لَنَا»:
اَللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِخَبَرٍ مَحْذُوفٍ (لِكَانَ الْمَحْذُوفِ وَ اسْمُهَا).

«مِنْ‌»:
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«عَدُوِّنَا»:
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ.



«وَ مَرَّةً لِعَدُوِّنَا مِنَّا،»۱۱
«وَ مَرَّةً‌»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
مَرَّةً‌: مَعْطُوفَةٌ عَلَىٰ «مَرَّةً‌» الْأُولَىٰ: نَائِبُ مَفْعُولٍ فِيهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«لِعَدُوِّنَا»:
اَللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
عَدُوِّنَا: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِخَبَرٍ مَحْذُوفٍ (لِكَانَ الْمَحْذُوفِ وَ اسْمُهَا).

«مِنَّا»:
مِنْ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِحَالٍ مَحْذُوفٍ.



«فَلَمَّا رَأَى اَللَّهُ صِدْقَنَا»۱۲
«فَلَمَّا»:
اَلْفَاءُ: عَاطِفَةٌ،
لَمَّا: اسْمُ شَرْطٍ غَيْرُ جَازِمٍ بِمَعْنَىٰ (حِينَ) وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ فِيهِ،
وَ هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِجَوَابِ الشَّرْطِ «أَنْزَلَ‌».

«رَأَى»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ عَلَىٰ آخِرِهِ لِلتَّعَذُّرِ، وَ هُوَ فِعْلُ الشَّرْطِ.

«اللهُ‌»:
لَفْظُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

«صِدْقَنَا»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.



«أَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا اَلْكَبْتَ‌،»۱۳
«أَنْزَلَ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَىٰ آخِرِهِ، وَ هُوَ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«بِعَدُوِّنَا»:
اَلْبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
عَدُوِّنَا: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «أَنْزَلَ‌».

«الْكَبْتَ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «لَمَّا رَأَى» مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْجُمْلَةِ قَبْلَهَا.



«وَ أَنْزَلَ عَلَيْنَا اَلنَّصْرَ،»۱۴
«وَ أَنْزَلَ‌»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
أَنْزَلَ‌: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَىٰ آخِرِهِ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جَوَازًا تَقْدِيرُهُ: هُوَ.

«عَلَيْنَا»:
عَلَىٰ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «أَنْزَلَ‌».

«النَّصْرَ»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ،

وَ جُمْلَةُ «أَنْزَلَ عَلَيْنَا النَّصْرَ» مَعْطُوفٌ عَلَىٰ جُمْلَةِ «أَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا».



«حَتَّى اِسْتَقَرَّ اَلْإِسْلاَمُ‌ مُلْقِياً جِرَانَهُ‌،»۱۵
«حَتَّى»:
حَرْفُ جَرٍّ لِلْغَايَةِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«اسْتَقَرَّ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَىٰ آخِرِهِ،
وَ جُمْلَةُ «اسْتَقَرَّ» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ «حَتَّى»،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «أَنْزَلَ‌».

«الإِسْلامُ‌»:
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

«مُلْقِياً»:
حَالٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«جِرَانَهُ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.



«وَ مُتَبَوِّئاً أَوْطَانَهُ.»۱۶
«وَ مُتَبَوِّئاً»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
مُتَبَوِّئًا: مَعْطُوفٌ عَلَىٰ «مُلْقِياً»: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.

«أَوْطَانَهُ‌»:
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ.



«وَ لَعَمْرِي لَوْ كُنَّا نَأْتِي مَا أَتَيْتُمْ،»۱۷
«وَ لَعَمْرِي»:
اَلْوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ،
لَعَمْرِي: اَللَّامُ: حَرْفُ ابْتِدَاءٍ وَ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
عَمْرُ: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَىٰ مَا قَبْلَ الْيَاءِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِالْحَرَكَةِ الْمُنَاسِبَةِ، وَ هُوَ مُضَافٌ،
وَ الْيَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْإِضَافَةِ،
وَ الْخَبَرُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: قَسَمِي،

وَ جُمْلَةُ «وَ لَعَمْرِي» اسْتِئْنَافِيَّةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

«لَوْ»:
حَرْفُ شَرْطٍ غَيْرُ جَازِمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«كُنَّا»:
فِعْلٌ مَاضٍ نَاقِصٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ (كَانَ).

«نَأتِي»:
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ عَلَىٰ آخِرِهِ لِلثِّقَلِ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: نَحْنُ،

وَ جُمْلَةُ «نَأتِي» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ (كَانَ).

«مَا»:
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.

«أَتَيْتُمْ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ،
وَ التَّاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
وَ الْمِيمُ لِلْجَمْعِ،

وَ جُمْلَةُ «أَتَيْتُمْ‌» صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.



«مَا قَامَ لِلدِّينِ عَمُودٌ، »۱۸
«مَا»:
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«قَامَ‌»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَىٰ آخِرِهِ.

«لِلدِّينِ‌»:
اَللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
الدِّينِ‌: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِنَعْتٍ مُقَدَّمٍ لِ‌ «عَمُودٌ».

«عَمُودٌ»:
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ،

وَ جُمْلَةُ «مَا قَامَ لِلدِّينِ‌» جَوَابُ الْقَسَمِ أَغْنَتْ عَنْ جَوَابِ الشَّرْطِ.



«وَ لاَ اِخْضَرَّ لِلْإِيمَانِ عُودٌ،»۱۹
«وَ لاَ»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
لَا: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.

«اخْضَرَّ»:
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الظَّاهِرِ عَلَىٰ آخِرِهِ.

«لِلإِيمَانِ‌»:
اَللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
الْإِيمَانِ‌: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،
وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِنَعْتٍ مُقَدَّمٍ لِ‌ «عُودٌ»،

وَ جُمْلَةُ «وَ لاَ اخْضَرَّ» مَعْطُوفَةٌ عَلَىٰ جُمْلَةِ «مَا قَامَ‌».

«عُودٌ»:
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.



«وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَتَحْتَلِبُنَّهَا دَماً،»۲۰
«وَ أيْمُ‌»:
اَلْوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ،
أَيْمُ‌: مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ.
وَ خَبَرُ «أَيْمُ‌» مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: قَسَمِي.

«اللهِ‌»:
لَفْظُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ،

«لَتَحْتَلِبُنَّهَا»:
اَللَّامُ: حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
تَحْتَلِبُنَّهَا: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ الْمَحْذُوفَةِ لِتَوَالِي الْأَمْثَالِ،
وَ الْوَاوُ الْمَحْذُوفَةُ لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
وَ النُّونُ لِلتَّوْكِيدِ،
وَ الْهَاءُ
[۴] قَالَ ابْنُ مَيْثَمٍ: اَلضَّمِيرُ الْمُؤَنَّثُ مُبْهَمٌ، يَرْجِعُ فِي الْمَعْنَىٰ إِلَىٰ أَفْعَالِهِمْ، وَ كَذٰلِكَ الضَّمِيرُ فِي (لَتُتْبِعُنَّهَا)؛ فَإِنَّ ثَمَرَةَ التَّفْرِيطِ النَّدَامَةُ.
: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «لَتَحْتَلِبُنَّهَا» جَوَابُ الْقَسَمِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ،

وَ جُمْلَةُ «وَ أيْمُ اللهِ‌» اسْتِئْنَافِيَّةٌ.

«دَماً»:
تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.



«وَ لَتُتْبِعُنَّهَا نَدَماً!.»۲۱
«وَ لَتُتْبِعُنَّهَا»:
اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ،
لَتُتْبِعُنَّهَا: اَللَّامُ: حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ،
تُتْبِعُنَّهَا: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ الْمَحْذُوفَةِ لِتَوَالِي الْأَمْثَالِ،
وَ الْوَاوُ الْمَحْذُوفَةُ لِالْتِقَاءِ سَاكِنَيْنِ وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ،
وَ النُّونُ لِلتَّوْكِيدِ،
وَ الْهَاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ،

وَ جُمْلَةُ «لَتُتْبِعُنَّهَا» مَعْطُوفَةٌ عَلَىٰ جُمْلَةِ «لَتَحْتَلِبُنَّهَا».

«نَدَماً»:
تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ الثَّانِيَةُ لِلتَّنْوِينِ.



۱. قَالَ ابْنُ مَيْثَمٍ: اَلْمَنْقُولُ أَنَّ هٰذَا الْكَلَامَ صَدَرَ عَنْهُ يَوْمَ صِفِّينَ حِينَ أَقَرَّ النَّاسُ بِالصُّلْحِ. وَ أَوَّلُهُ: إِنَّ هٰؤُلَاءِ الْقَوْمَ لَمْ يَكُونُوا لِيَفِيئُوا إِلَى الْحَقِّ‌، وَ لَا لِيُجِيبُوا إِلَىٰ حِكْمَةٍ سَوَاءٍ حَتَّىٰ يُرْمَوْا بِالْمَنَاشِرِ تَتْبَعُهَا الْعَسَاكِرُ،... لَا يَزِيدُهُمْ هَلَاكُ مَنْ هَلَكَ مِنْ قَتْلَاهُمْ وَ مَوْتَاهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا جِدًّا فِي طَاعَةِ اللَّهِ، وَ حِرْصًا عَلَىٰ لِقَاءِ اللَّهِ، وَ لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ...
۲. أَوْ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ‌.
۳. (أَيُّ‌) هٰذِهِ اسْتِفْهَامِيَّةٌ لَا يَجُوزُ كَوْنُهَا مَوْصُولَةً لِفَسَادِ الْمَعْنَىٰ، مُضَافًا إِلَىٰ أَنَّ الْمَوْجُودَ فِي النُّسَخِ رَفْعُهَا، وَ لَوْ كَانَتْ مَوْصُولَةً لَا بُدَّ مِنِ انْتِصَابِهَا. قَالَ الرَّضِيُّ‌: يَتَبَيَّنُ الِاسْتِفْهَامُ مِنْ غَيْرِهِ فِي (أَيٍّ‌) لِكَوْنِهِ مُعْرَبًا، تَقُولُ فِي الِاسْتِفْهَامِ: عَلِمْتُ أَيُّهُمْ قَامَ بِرَفْعِ (أَيٍّ‌)، وَ إِذَا كَانَ مَوْصُولاً قُلْتَ: عَلِمْتُ أَيَّهُمْ قَامَ بِنَصْبِهِ، وَ لَيْسَ مَعْنَى الِاسْتِفْهَامِ هُنَا هُوَ اسْتِفْهَامُ الْمُتَكَلِّمِ لِلُزُومِ التَّنَاقُضِ لِأَنَّ عَلِمْتُ الْمُقَدَّمَ عَلَىٰ أَيِّهِمْ مُفِيدٌ أَنَّ قَائِلَ هٰذَا الْكَلَامِ عَارِفٌ بِنِسْبَةِ الْقِيَامِ إِلَى الْقَائِمِ الْمُعَيَّنِ، لِأَنَّ الْعِلْمَ وَاقِعٌ عَلَىٰ مَضْمُونِ الْجُمْلَةِ، فَلَوْ كَانَ (أَيُّ‌) لِاسْتِفْهَامِ الْمُتَكَلِّمِ لَكَانَ دَالًّا عَلَىٰ أَنَّهُ لَا يَعْرِفُ انْتِسَابَ الْقِيَامِ إِلَيْهِ، لِأَنَّ أَيَّهُمْ قَامَ اسْتِفْهَامٌ عَنْ مَشْكُوكٍ فِيهِ هُوَ انْتِسَابُ الْقِيَامِ إِلَىٰ مُعَيَّنٍ، رُبَّمَا يَعْرِفُهُ الشَّاكُّ بِأَنَّهُ زَيْدٌ أَوْ غَيْرُهُ، فَيَكُونُ الْمَشْكُوكُ فِيهِ إِذَنِ النِّسْبَةَ، وَ قَدْ كَانَ الْمَعْلُومُ هُوَ تِلْكَ النِّسْبَةَ وَ هُوَ تَنَاقُضٌ، فَنَقُولُ إِذَنْ أَدَاةُ الِاسْتِفْهَامِ لِمُجَرَّدِ الِاسْتِفْهَامِ، لَا لِاسْتِفْهَامِ الْمُتَكَلِّمِ، وَ الْمَعْنَىٰ: عَرَفْتُ الْمَشْكُوكَ فِيهِ الَّذِي يُسْتَفْهَمُ عَنْهُ، وَ هُوَ أَنَّ نِسْبَةَ الْقِيَامِ إِلَىٰ أَيِّ شَخْصٍ، هِيَ ثُمَّ قَالَ: ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّ جَمِيعَ أَدَوَاتِ الِاسْتِفْهَامِ تَرِدُ عَلَى الْوَجْهِ الْمَذْكُورِ أَيْ لِمُجَرَّدِ الِاسْتِفْهَامِ لَا لِاسْتِفْهَامِ الْمُتَكَلِّمِ بَعْدَ كُلِّ فِعْلِ شَكٍّ لَا تَرْجِيحَ فِيهِ لِأَحَدِ الْجَانِبَيْنِ عَلَى الْآخَرِ لِتَبْيِينِ الْمَشْكُوكِ فِيهِ نَحْوَ شَكَكْتُ أَزَيْدٌ فِي الدَّارِ أَمْ عَمْرٌو، وَ نَسِيتُ أَوْ تَرَدَّدْتُ أَقُومُ أَمْ أَقْعُدُ، كَمَا تَرِدُ بَعْدَ كُلِّ فِعْلٍ يُفِيدُ الْعِلْمَ كَعَلِمْتُ وَ تَبَيَّنْتُ وَ دَرَيْتُ وَ بَعْدَ كُلِّ فِعْلٍ يُطْلَبُ بِهِ الْعِلْمُ كَفَكَّرْتُ وَ امْتَحَنْتُ وَ بَلَوْتُ وَ سَأَلْتُ وَ اسْتَفْهَمْتُ وَ جَمِيعِ أَفْعَالِ الْحَوَاسِّ الْخَمْسِ كَلَمَسْتُ وَ أَبْصَرْتُ وَ نَظَرْتُ وَ اسْتَمَعْتُ وَ شَمَمْتُ وَ ذُقْتُ، تَقُولُ: تَفَكَّرْتُ أَزَيْدٌ يَأْتِينِي أَمْ عَمْرٌو، وَ قَدْ يُضْمَرُ الدَّالُّ عَلَى التَّفَكُّرِ كَقَوْلِهِ تَعَالَىٰ: (يَتَوارى مِنَ اَلْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَ يُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي اَلتُّرابِ‌)) (النحل/سورة۱۶، الآية۵۹.    )، أَيْ: مُفَكِّرًا أَيُمْسِكُهُ أَمْ يَدُسُّهُ وَ فِي نَهْجِ الْبَلَاغَةِ: يَتَخَالَسَانِ أَنْفُسَهُمَا أَيُّهُمَا يَسْقِي صَاحِبَهُ كَأْسَ الْمَنُونِ، أَيْ: مُفَكِّرَيْنِ أَيُّهُمَا يَسْقِي. انْتَهَىٰ كَلَامُهُ رُفِعَ مَقَامُهُ.
۴. قَالَ ابْنُ مَيْثَمٍ: اَلضَّمِيرُ الْمُؤَنَّثُ مُبْهَمٌ، يَرْجِعُ فِي الْمَعْنَىٰ إِلَىٰ أَفْعَالِهِمْ، وَ كَذٰلِكَ الضَّمِيرُ فِي (لَتُتْبِعُنَّهَا)؛ فَإِنَّ ثَمَرَةَ التَّفْرِيطِ النَّدَامَةُ.





جعبه ابزار