إعراب خطبة ۹احفظ هذه المقالة بتنسيق PDFتقرير الخطأ وَ مِنْ كَلَامٍ لَهُ (عَلَيْهِالسَّلَامُ) فِي صِفَتِهِ وَ صِفَةِ خُصُومِهِ وَ يُقَالُ إِنَّهَا فِي أَصْحَابِ الْجَمَلِ «وَ قَدْ أَرْعَدُوا وَ أَبْرَقُوا،»۱ «وَ قَدْ»: اَلْوَاوُ: بِحَسَبِ مَا قَبْلَهَا، قَدْ: حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ. «أَرْعَدُوا» [۱]
اَلْأَمْرَانِ كِنَايَتَانِ عَنِ الْإِرْعَادِ وَ الْإِبْرَاقِ، وَ إِنْ لَمْ يُذْكَرَا تَعْوِيلًا عَلَىٰ ذِكْرِ فِعْلِهِمَا، وَ الْإِشَارَةُ إِلَىٰ طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرِ.
: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ الْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ الْأَلِفُ فَارِقَةٌ. «وَ أَبْرَقُوا»: اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ، أَبْرَقُوا: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ الْوَاوُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ الْأَلِفُ: فَارِقَةٌ، وَ جُمْلَةُ «وَ قَدْ أَرْعَدُوا» مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْجُمْلَةِ قَبْلَهَا. «وَ مَعَ هٰذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ الْفَشَلُ؛»۲ «وَ مَعَ» [۲]
(مَعَ) فِي كَلَامِ الْإِمَامِ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِمَعْنَىٰ (عِنْدَ).
: اَلْوَاوُ: حَالِيَّةٌ، مَعَ: مَفْعُولٌ فِيهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ هُوَ مُضَافٌ. «هٰذَيْنِ»: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ؛ لِأَنَّهُ مُثَنًّى، وَ الظَّرْفُ مُتَعَلِّقٌ بِخَبَرٍ مُقَدَّمٍ مَحْذُوفٍ. «الْأَمْرَيْنِ»: بَدَلٌ مِنْ «هٰذَيْنِ» مَجْرُورٌ وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ؛ لِأَنَّهُ مُثَنًّى. «الْفَشَلُ»: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَىٰ آخِرِهِ، وَ الْجُمْلَةُ وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ. «وَ لَسْنَا نُرْعِدُ حَتَّىٰ نُوقِعَ،»۳ «وَ لَسْنَا»: اَلْوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ أَوْ عَاطِفَةٌ، لَسْنَا: لَيْسَ: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الرَّفْعِ الْمُتَحَرِّكِ، وَ النَّا: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ اسْمِ «لَيْسَ». «نُرْعِدُ»: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَىٰ آخِرِهِ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: نَحْنُ، وَ جُمْلَةُ «نُرْعِدُ» وَاقِعَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ «لَيْسَ»، وَ جُمْلَةُ «لَسْنَا نُرْعِدُ» اسْتِئْنَافِيَّةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ. «حَتَّىٰ»: حَرْفُ جَرٍّ وَ نَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ. «نُوقِعَ»: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ [۳]
اَلْفِعْلَانِ الْوَاقِعَانِ بَعْدَ (حَتَّىٰ) مَنْصُوبَانِ إِمَّا بِنَفْسِ (حَتَّىٰ) كَمَا يَقُولُهُ الْكُوفِيُّونَ، أَوْ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ نَظَرًا إِلَىٰ أَنَّ (حَتَّىٰ) إِنَّمَا تَخْفِضُ الْأَسْمَاءَ وَ مَا يَعْمَلُ فِي الْأَسْمَاءِ لَا يَعْمَلُ فِي الْأَفْعَالِ، وَ كَيْفَ كَانَ فَهِيَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ إِمَّا بِمَعْنَىٰ (إِلَىٰ) كَمَا فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: (حَتّٰى يَرْجِعَ إِلَيْنٰا مُوسىٰ) (طه/سورة۲۰، الآیة۹۱. ) أَوْ بِمَعْنَىٰ (إِلَّا) كَمَا فِي قَوْلِهِ: لَيْسَ الْعَطَاءُ مِنَ الْفُضُولِ سَمَاحَةً حَتَّىٰ تَجُودَ وَ مَا لَدَيْكَ قَلِيلٌ. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَ هٰذَا الْمَعْنَىٰ ظَاهِرٌ مِنْ قَوْلِ سِيبَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِمْ: وَ اللَّهِ لَا أَفْعَلُ إِلَّا أَنْ تَفْعَلَ، الْمَعْنَىٰ حَتَّىٰ أَنْ تَفْعَلَ وَ الْأَظْهَرُ فِي كَلَامِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِرَادَةُ الْمَعْنَى الثَّانِي.
وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَىٰ آخِرِهِ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: نَحْنُ، وَ الْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ، وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «نُرْعِدُ». «وَ لَا نُسِيلُ حَتَّىٰ نُمْطِرَ.»۴ «وَ لاَ»: اَلْوَاوُ: عَاطِفَةٌ، لاَ: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ. «نُسِيلُ»: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَىٰ آخِرِهِ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: نَحْنُ، وَ الْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَىٰ جُمْلَةِ «وَ لَسْنَا نُرْعِدُ». «حَتَّىٰ»: حَرْفُ جَرٍّ وَ نَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ. «نُمْطِرَ»: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَىٰ آخِرِهِ، وَ فَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ: نَحْنُ، وَ الْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ وَاقِعٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الْجَرِّ، وَ الْجَارُّ وَ الْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقَانِ بِالْفِعْلِ «نُسِيلُ». ۱. ↑ اَلْأَمْرَانِ كِنَايَتَانِ عَنِ الْإِرْعَادِ وَ الْإِبْرَاقِ، وَ إِنْ لَمْ يُذْكَرَا تَعْوِيلًا عَلَىٰ ذِكْرِ فِعْلِهِمَا، وَ الْإِشَارَةُ إِلَىٰ طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرِ. ۲. ↑ (مَعَ) فِي كَلَامِ الْإِمَامِ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِمَعْنَىٰ (عِنْدَ). ۳. ↑ اَلْفِعْلَانِ الْوَاقِعَانِ بَعْدَ (حَتَّىٰ) مَنْصُوبَانِ إِمَّا بِنَفْسِ (حَتَّىٰ) كَمَا يَقُولُهُ الْكُوفِيُّونَ، أَوْ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ نَظَرًا إِلَىٰ أَنَّ (حَتَّىٰ) إِنَّمَا تَخْفِضُ الْأَسْمَاءَ وَ مَا يَعْمَلُ فِي الْأَسْمَاءِ لَا يَعْمَلُ فِي الْأَفْعَالِ، وَ كَيْفَ كَانَ فَهِيَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ إِمَّا بِمَعْنَىٰ (إِلَىٰ) كَمَا فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: (حَتّٰى يَرْجِعَ إِلَيْنٰا مُوسىٰ) (طه/سورة۲۰، الآیة۹۱. ) أَوْ بِمَعْنَىٰ (إِلَّا) كَمَا فِي قَوْلِهِ: لَيْسَ الْعَطَاءُ مِنَ الْفُضُولِ سَمَاحَةً حَتَّىٰ تَجُودَ وَ مَا لَدَيْكَ قَلِيلٌ. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَ هٰذَا الْمَعْنَىٰ ظَاهِرٌ مِنْ قَوْلِ سِيبَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِمْ: وَ اللَّهِ لَا أَفْعَلُ إِلَّا أَنْ تَفْعَلَ، الْمَعْنَىٰ حَتَّىٰ أَنْ تَفْعَلَ وَ الْأَظْهَرُ فِي كَلَامِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِرَادَةُ الْمَعْنَى الثَّانِي. |