إِستِماع (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
إِستِماع: (اِنَّا مَعَکُمْ مُّسْتَمِعُونَ) و التعبير ب
«مستمعون»، أي الإصغاء المقرون بالتوجه هو تأكيد على هذه الحقيقة أيضا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«إِستِماع» نذكر أهمها في ما يلي:
(قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: والمراد بضمير الجمع
موسى و
هارون والقوم الذين أرسلا إليهم ولا يعبأ بقول من قال: إن المراد به موسى و هارون بناء على كون أقل الجمع اثنين فإنه مع فساده في أصله لا تساعد عليه ضمائر التثنية قبله وبعده كما قيل. والاستماع هو الإصغاء إلى
الكلام والحديث وهو كناية عن
الحضور وكمال العناية بما يجري بينهما وبين
فرعون وقومه عند
تبليغ الرسالة كما قال في
القصة من
سورة طه:
(لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى) ومحصل المعنى: كلا لا يقدرون على قتلك فاذهبا إليهم بآياتنا ولا تخافا إنا حاضرون عندكم شاهدون عليكم معتنون بما يجري بينكم.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(إِنََّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ) أي نحن نحفظكم و نحن سامعون ما يجري بينكمو مستمع هنا في موضع سامع لأن الاستماع طلب السمع بالإصغاء إليه و ذلك لا يجوز عليه سبحانه و إنما أتى بهذه اللفظة لأنه أبلغ في الصفة و أوكد.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.